اعتبرته السلطة الفلسطينية تصعيداً خطيراً لتشجيع الاستيطان الترخيص لإذاعة المستوطنين ينسف عمل لجنة منع التحريض على العنف
|
،* غزة - الوكالات
ادانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة قرار الكنيست الاسرائيلي امس منح ترخيص قانوني لقناة
اذاعية للمستوطنين الاسرائيليين المتطرفين,, ووصفته بانه تصعيد خطير للموقف ينسف اعمال لجنة
منع التحريض المشتركة بين الجانبين,
وكانت هذه الاذاعة تبث ارسالها منذ عامين لتشجيع الاستيطان ورفض عملية السلام وتدعي الحكومة
الاسرائيلية انها تعمل بدون ترخيص وانها لا تعلم مصدر بثها حتى وافق الكنيست على منحها
ترخيصاً قانونياً بالعمل امس الاول بناء على طلب من الحكومة,
وصرح الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي رئيس اللجنة الفلسطينية للاشراف على المفاوضات
بان اتخاذ هذا القرار عشية انعقاد اجتماع للجنة منع التحريض في واشنطن هو قمة التحريض,
وقال ان الجانب الفلسطيني ابلغ دينيس روس منسق عملية السلام احتجاجه على قرار الترخيص لهذه
الاذاعة المتطرفة ويحذر من مخاطر ذلك على عملية السلام,
وقال الدكتور صائب عريقات ان الترخيص لاذاعة المتطرفين عشية اجتماع للجنة منع التحريض
المشتركة في واشنطن هو قرار خطير ومدان لأن هذه الاذاعة لا تقوم بالتحريض فقد ضد الشعب
الفلسطيني وضد السلطة الوطنية وانما هي تحرض ايضاً على استخدام العنف ضد ابناء الشعب
الفلسطيني, واضاف ان هذا القرار هو قوة التحريض والعنصرية في المنطقة,
وذكر الدكتور عريقات انه اجرى اتصالاً هاتفياً مع دينيس روس ابلغه فيها احتجاج السلطة على
القرار الاسرائيلي وان هذا القرار يفرغ لجنة التحريض من اي مضمون,
وكان الكنيست الاسرائيلي قد صدق امس الأول بأغلبية اربعين عضواً مقابل ثلاثين عضواً على
قانون يحول اذاعة المستوطنين غير القانونية منذ عامين الى اذاعة قانونية وذلك عشية اجتماع
للجنة منع التحريض الفلسطينية الاسرائيلية الامريكية المشتركة يعقد في واشنطن اليوم الخميس,
على صعيد آخر اجمعت الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر تجمع القوى المحبة للسلام ومنع اسلحة
الدمار الشامل الذي عقد في استوكهولم مؤخراً على حق الفلسطينيين في اعلان دولتهم في 4 مايو
القادم وطبقاً لحدودها في يونيو عام 1967 ووفقاً لقرارات الامم المتحدة 242 و338,
صرح بذلك السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية عقب عودته في ساعة
مبكرة من صباح امس بعد ان شارك في المؤتمر وقال ان غالبية الوفد الاسرائيلي المشارك في
المؤتمر ايد هذا الاتجاه,
واضاف ان الوفود العربية والدولية التي شاركت في المؤتمر رفضت ممارسات الحكومة الاسرائيلية
بالارض المحتلة وخاصة عملية الاستيطان وتهويد القدس موضحا ان الجانب العربي نشط في تحويل
المؤتمر للتركيز على سيادة واستقلال فلسطين,
وذكر ان السفير محمد عز الدين نائب مساعد وزير الخارجية والذي شارك في المؤتمر كان له دور
بارز حيث عرض في كلمته امام المؤتمر الجوانب السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية وحق
الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وتقرير مصيره,
|
|
|