أرينز يرفض الانسحاب من جانب واحد من جنوب لبنان شكوى لبنانية لمجلس الأمن ضد ضم إسرائيل لأرنون إلى الشريط المحتل
|
|
،* بيروت - القدس المحتلة - الوكالات
بحث الرئيس اللبناني العماد اميل لحود صباح امس مع السفير الامريكي في لبنان ديفيد ساترفيلد
قضية احتلال اسرائيل لبلدة ارنون وضمها الى الشريط الحدودي المحتل واتجاه لبنان لرفع شكوى
الى مجلس الامن الدولي بعد فشل لجنة تفاهم ابريل في التوصل الى قرار يعيد الاوضاع الى بلدة
ارنون الى ما كانت عليه,
وكانت اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ تفاهم ابريل قد انهت اجتماعها الليلة قبل الماضية دون
التوصل الى حل لقضية ارنون,
وذكرت مصادر لبنانية مسؤولة ان لبنان قرر تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي احتجاجاً على
احتلال اسرائيل لبلدة ارنون بجنوب لبنان وضمها الى الشريط الحدودي المحتل والطلب من مجلس
الامن الانعقاد للنظر في الشكوى,
وقد جاء هذا القرار عقب اجتماع عقد الليلة قبل الماضية بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد
اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء الدكتور سليم الحص الذي اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس
النواب نبيه بري واطلعه على قرار الحكومة تقديم الشكوى,
هذا وذكرت مصادر دبلوماسية لبنانية مطلعة ان تعليمات ارسلت الى مندوب لبنان الدائم لدى الامم
المتحدة سمير مبارك لتقديم الشكوى ودعوة مجلس الامن الدولي الى الانعقاد,
وتطالب الشكوى اللبنانية الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ومجلس الأمن بالتحرك سريعاً
لاعادة الوضع الى ما كان عليه قبل عملية ضم ارنون الى الشريط المحتل في جنوب لبنان,
من ناحية ثانية اكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص ان لبنان لن يقبل بأقل من الانسحاب
الاسرائيلي من ارنون,, وقد ذكرت بعض المصادر ان لبنان قد يرسل بعثة لبنانية او احد الوزراء
الى نيويورك لمتابعة الشكوى,
واشارت المصادر الى ان قرار لبنان تقديم الشكوى الى مجلس الامن جاء في اعقاب عدم توصل لجنة
تفاهم ابريل في اجتماعها الذي عقد على مدى يومين في الناقورة الى حل لموضوع اقدام قوات
الاحتلال الاسرائيلي على ضم ارنون الى الشريط المحتل حيث اعربت اللجنة في ختام اجتماعها
الليلة قبل الماضية عن المخاوف الخطيرة المحيطة بالحادث وقابليته لزيادة التوتر,
ولاحظت لجنة تفاهم ابريل وجود تباين في الاراء فيما اذا كانت الشكوى تقع ضمن صلاحيات التفاهم
وتشكل خرقاً له ام لا,
وقد رفض الوفدان اللبناني والسوري مشروعاً اسرائيلياً لمعالجة موضوع ارنون عبر القنوات
الثنائية خلال مهلة لا تتعدى السادس عشر من مارس المقبل وطالب الوفد اللبناني في المقابل
اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل تاريخ 17 فبراير الحالي حسب توجيهات وتعليمات الحكومة
اللبنانية,
وقد اقرت اللجنة الشكويين اللبنانيتين المتعلقتين بالاعتداءات الاسرائيلية على بلدة جرجوع
وعربصاليم ورأت انهما يشكلان خرقاً للتفاهم,
هذا وفي القدس رفض وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ارينز امس الاربعاء فكرة اي انسحاب من جنوب
لبنان تقوم به اسرائيل من جانب واحد وذلك غداة مقتل ثلاثة ضباط اسرائيليين في اشتباك مع
مقاتلي حزب الله في هذه المنطقة,
وقال ارينز لاذاعة الجيش ان الانسحاب من جانب واحد يعتبر رهاناً خطراً على امن البلدات
الاسرائيلية في شمال البلاد ,
واضاف: ان الحل لا يمكن ان يأتي الا من سوريا التي زعم انها تقف خلف حزب الله الذي يشن معظم
الهجمات في الحزام الامني الذي تحتله اسرائيل في جنوب لبنان على مساحة 850 كلم مربع,,
وتابع: اننا على استعداد للتفاوض مع سوريا لكننا لا نستطيع ان نقبل تقديم كل التنازلات قبل
بدء المباحثات مع دمشق,
وكان ارينز يشير بذلك الى ما تطالب به سوريا من ضرورة التزام اسرائيل بان تعيد الى دمشق كامل
منطقة الجولان التي احتلتها عام 1967 وذلك قبل معاودة المحادثات التي توقفت قبل ثلاث سنوات,
الى ذلك ذكر ارينز ان الجيش الاسرائيلي سيدرس كل الامكانات لتغيير قواعد اللعبة العسكرية في
لبنان لكنه لم يعط اي ايضاح في هذا المجال,
هذا وقد اجتمع مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي المصغر صباح امس الاربعاء للاطلاع على نتائج
التحقيق بشأن الاشتباك الذي قتل فيه الضباط الثلاثة من وحدة المظليين واصيب فيه خمسة عسكريين
آخرين,
|
|
|