للغد كلمة ضد أنواع الجحود,,,
|
،1- حينما يكون تعاملك المباشر مع ضميرك، تعاملاً لا يدرك أحد سريته غيرك,, يجب أن توقن
تماماً بأن المعاناة من حولك كنتيجة حتمية لصدقك هي نتاج هذا الجمال الراقي الذي تعج به
خلاياك، وبأنك مهما دُهشت في ضغوط الحياة سيظل هذا الرحيق يغمرك عندما تتذكر بأن الشر وإن
طال لابد أن يمحقه الخير,,
تكاد تقسم لرئيسك في العمل أنه (مهووس بالنفاق) سواء منك أو من زملائك,, ولكنك تصمت حينما
تسمع (الديباجة) المعتادة عن أهمية الانتظام، ومصلحة العمل، وإنجاز العمل,, إلخ حتى أنك لتظن
أن ما تسمعه طيلة حياتك سيكتبونها لك في ورقة ويقذفونها في قبرك حين دفنك,, وحينما تطلق
لضميرك العنان في الإخلاص للعمل يغيظه ذلك، فيبتكر لك ما من شأنه أن يستفزك إلى آخر خلية
عصبية في جسدك حتى تضطر إلى اشباع غروره وتذهب إليه مستفسراً بأدبك المعتاد وتحاوره بنفس
منطقة عن أهمية العمل,, ومصلحة العمل,, ومدى تأثير ذلك على الأخير,, ولكنك تفاجأ بابتسامة
دافئة,, وترحيب لا مثيل له,, وانصات عاقل لكل ما يضايقك، وتعود إلى مكتبك قرير العين
مسروراً,, وتعاود نشاطك في اليوم التالي بنفس الاقبال المعتاد، وتراه يعبر أمام مكتبك فتلقي
عليه تحية السلام,, فيرد عليك باشمئزاز دون أن ينظر إليك وقبل أن تغتالك الدهشة يكون قرارا
تعسفيا بشأنك يتبختر في طريقه إلى مكتبك,, وقتها فقط قد تشفق عليه,, وقد يدفعك الفضول
للقراءة عن متاعب انفصام الشخصية,,!!،
،2- يكثرون من الإشارة لك ]بالغباء[,, فيسعدك ذلك لأنهم لا يدركون أن الغبي,, هو الذي يظن بأن
الآخرين أغبياء,,
ملامح عارية:-
أهجرُ من,, أأمسٌ بدا بظلاله الوارفة يدلل عاطفتي,, يهب كهواء شاطىء تدب بين أمواجه أسراراً
تتخاطفها الأصداف,, أم حاضٌر,, يقرأني,, يكتبني,, ولا يرفق بي,, فكأني أسطر تنبض في أعين
قارئها,, فتعجز عنها المعاني,, فيسدل الغلاف شاكراً,, متعمداً,, أن لا تعبث الأسطر بانهمارات
اقبالها,, ترى,, أي غدٍ هذا الذي يحن للأمس ويعاتب الحاضر,,؟!،
إيمان الدباغ
|
|
|