انا في الرياض تطيب نفسي في الصباح وحين امسي
أحيا حياة العاشقين لها وأمزجها بكاسي
روحي تطوف بها وتعلم انها لاشك نفسي
هيمان اطلب في مفاتنها الحياة بكل انس
حكموا لنجد والهوى في نجد محمول الدرفس (1) ،
والواقفات عليه ابكار من الفتيات لعس
حور شربن مع العفاف الطهر من شم وخنس
قد برَّا الرحمن ساحتهن من اثم ورجس
يصبو لهن الطير والشعراء من جن وانس
لكن هجرت الغيد اقرأ معجبا في كل طرس (2) ،
على (حجر) (3) في الماضي وكيف استبدلت ضرسا بضرس (4) ،
كم اشرقت فيها الحياة لذيذة مع كل شمس
وسرى نسيم الورد واختلط العرار بها بغرس
ونمت مفاتنها بأقوام اتت من كل جنس
سود الوجوه اتت وبعض القوم قد صبغت بورس
جاؤؤا اليها هاربين الفقر يؤذنهم ببؤس
قد أيسروا من بعدما قد افلسوا من كل فلس
وعلت بأسواق الرياض رطانة وبغام خرس
هذا يبيع وذا يماكس كي يفوز بكل بخس
شادوا المباني والمشاريع التي رصدت بخمس (5) ،
حفروا المجاري انهم وصلوا الى احشاء جلس (6) ،
كم من جسور قد اقاموها وما قامت بحدسي
عرصاتها تجري بها العربات من بنز وجمس
يا نفس لا لا تسألي ان الرياض اليوم تنسى
زحفت على الوديان بالاحياء تطرد كل اوس (7) ،
وتلالات فوق الهضاب مدينة ليست بنحس
بالراية الخضراء قد بزغت مآثر يوم امس
تتسابق الاوقات جذلى في مساجدها بخمس (8) ،
عربية تحنو على العرب الكرام بفيض لمس
وتكيل للأعداء في يوم الوغي بأشد بأس
من عاش في احضانها بالجد يغلب كل يأس
ويرى اعاجيب الحياة بها فيذكرها بهمس
عجبا,, ويطرق قائلا: ثقلت من الامعان رأسي