أتَحْبِسيني وقَلْبي فيكِ مَحْبوسُ
ودَفْعُ تُهْمَتِهِ - لوْلاكِ - ميْئوسُ..؟!
تَمايَلينَ على أنّاتِهِ دَلَعاً!
في سَمْعِكِ العَزْفُ.. في سَمْعي نواقيسُ!
لا تَعْبَثي؛ ففؤادي لا يُطيقُ كَذا،
لَقَدْ أحَبَّ.. تساوَتْ غَيركِ الرّوسُ
قَدَّسْتُ حُبَّكِ تَقْديساً فمَزَّقَني،
لَحُبُّكِ السُّمُّ أسْقانيهِ تَقْديسُ
وما تَماسَكَ غَيْرُ الصَّبْرِ، فاحْتَسِبي..
فإنَّني بصحاري اليَأسِ مَغْروسُ
طَمِعْتِ في جَسَدي الواهي مُعَذِّبَتي
وهْوَ الذي عَلَّمَ الإنسانَ ما البُوسُ؟
ترَكْتِهِ في سُجونِ الحُبِّ مُوحِشَة،
لَوْلا أنيسٌ منَ الأطْيافِ.. قِسّيسُ
بآهِهِ نَحَتَ الأشْجانَ في جُدُرٍ
مَجْدورَة بأظافير الأسى.. سوسُ!
فُكّي وثاقي؛ فقدْ رَوَّضْتِني زَمَناً
أعْيا التَّمَرُّدَ حتّى مَلَّ إبْلِيسُ
فُكّي الوثاقَ؛ فلَوْ أطْلَقْتِ لي طَمَعي
لَعادَ حيثُ.. ففي حاليهِ محْبوسُ
فُكّي الوثاقَ؛ وثاقي أنتِ.. ما هَرَبي..؟!
المَسُّ أنتِ.. وإنّي مِنْكِ مَمْسوسُ
أيْنَ الهُروبُ! وأنتِ الرّوحُ؛ لوْ رَحَلَتْ
لعِشْتُ مَيْتاً؛ فَقِيدُ الرّوحِ مَرْموسُ