فوجئت بقصيدتي غريق - المنشورة في 22-11-1432هـ في هذا الملحق العملاق بجهود منسوبي الجزيرة جميعاً- فوجئت بها منشورة مشكَّلة تشويهاً بتشكيل طارئ على كلماتها فأخذتني الدهشة إلى حدِّ الغضب فرجعت إلى إرسالها متوهِّماً اختراق جهازي من قبل عابث لأرسلها بالتشكيل الذي نُشِرت به في الجزيرة الورقية فلم يكن ما توهَّمت فرجعت لنشرها في الجزيرة الإلكترونية فوجدتها خالية من الطارئ المشوِّه فحمدت الله ثم أضفتها لموقعي الإلكتروني مصدراً ثانياً يصدُّ كيد العبث المزعج ومع هذا لم يهدأ لي بال- رغم إضماري العفو عن المتسبِّبِ - إلى أن قلت:
ساموا غريقي شوَّهوا كلماتِه
بمحرِّفٍ يا ليته لم يعتد
ساموا الغريق كأنهمْ لم يقصدوا
غيري بدفْع مشوِّهٍ متعمِّد
كالفأسِ تابع عابثاً في هامتي
أو كالَّلهيب مشكَّلاًً في مرقدي
لِمَ ذا الهجومُ على البيان عداوةً
لمْ تؤذ إلا كلَّ نصٍّ جيد؟
أغدا البيانُ مضايقا في موطني
بهوى دخيلٍ أو بغير مُمَجَّد؟
أيظنُّ من سام القصيدة أنَّها
من غير توثيقٍ يعزُّ بسيِّد ؟
عبثاً يحاول من يشوِّه عنوةً
لغة القران وهدْيَ هديَ محمد
أو ما درى أنَّ الإله بحفْظِها
متكفِّلٌ وبحفظ قولٍ مفرد ؟
مهما تحاملْ مُبرِمٌ إطفاءها
لم يهزم الفصحى ولم تتهوَّد!
تتطاول الفصحى بكلِّ جدارةٍ
بحديث سيِّدنا وأفضل مورد
وبنبْع ديوان العروبة دافقاً
بالكيد لم ينضب ولم يتبلَّد
أكرم بدكتور الجزيرة مرشدأ
من يهتدي ومُعيبَ من لا يهتدي
أكرم بأصحابٍ لهم في صونها
جهدٌ ومنهم كلُّ فذٍّ منشد
لم يتركوا باب الصَّحافة مشْرَعاً
لمشوِّهِ من ناقمٍ أو معتدي
فإذا تعمَّدَ ذو وجوهٍ نيلَها
بأذى نفوه بدون أيِّ تردُّد
عذراً أبا يزنٍ وأنتَ مهنَّدٌ
ما مثله في القول أيَّ مهنَّد
عذراً فما شئتُ العداوةَ مركباً
بل للعتاب ولستُ عنه بقعْدَد
فبمثلِكم تُحمى الصحائفُ من هوى
دونٍ يلوحُ بثوبِ نبلٍ يرتدي
Dammas3@hot mail.com