تصادف عودة هذه الزاوية دخول عام هجري1431 وعام ميلادي2010 أهنئ قراء (الجزيرة) والساحة التشكيلية والثقافية بهما وأتمنى أن يكون هذا العام خيرا من سابقه وان يتحقق لنا ولكم المزيد من العطاءات الثقافية والتشكيلية والإبداعية عامة.
شهدت السنة الماضية العديد من الأنشطة التشكيلية الداخلية والخارجية وهي أنشطة لم تزل تتواصل، كان أقربها معرض (مساجد تشد إليها الرحال) في العاصمة الأردنية وشرفني سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم بالدعوة لحضور الافتتاح مع زميلي الدرب والهم الفنان محمد المنيف والفنان عبدالله حماس وكانت مناسبة كبيرة لمسنا فيها مقدار الجهد الذي يبذله سمو الأمير فيصل لمشروع كبير هو معرض تتكون مجموعته من أعمال فنانين متفرقي الهوية والأماكن يعبرون ويشتركون في التعبير عن ثلاثة مساجد لها مكانتها في قلوب المسلمين، كان المعرض مناسبة للالتقاء بسمو الأمير وعدد من الحضور من رجالات التربية والتعليم ومهتمين بالفن والالتقاء بفنانين من الأردن وزملاء فرقتهم الظروف من العراق تواجد بعضهم في المعرض، وأحد الفنانين العراقيين المتميزين كان أحد المشاركين في هذا المعرض الهام. معرض آخر مشترك شهدته قاعة المرخية في العاصمة القطرية لفنانين سعوديين أربعة هم (عبدالله المرزوق والراحل هاشم سلطان وعبدالعزيز عاشور وكاتب السطور)، واللفتة بتقديم أعمال سلطان جاءت تكريما وتقديرا له ولمكانته الفنية، فهو وان لم يعش مع الحركة التشكيلية إلا متأخرا إلا انه استطاع لفت الأنظار من خلال التجارب الحديثة التي خاضها وقدمها في أكثر من معرض داخلي وخارجي وحقق واحدة من اكبر الجوائز في العاصمة البنغلاديشة قبل أعوام من وفاته.
فسنجد معرض لوحة لكل بيت الذي ينظمه للعام الثاني اتيليه جدة ويستقطب فنانين من المملكة بجانب فنانين عربا.
كما شهدت جدة أخيرا واحدا من المعارض الهامة للفنان عبدالله الشيخ في قاعة العالمية يليه معرض للفنان الشاب زهير طوله، على أن معارض أخرى شهدتها عاصمة الفن لفنانات من المنطقة الشرقية بجانب معارض أخرى شهدها الاتيليه والعالمية والقاعتان من ابرز قاعات العرض في جدة وأكثرها استقطابا للفنانين في معارضهم الفردية.
المنطقة الشرقية في العام الماضي كانت على غير عادتها فقد شهدت نشاطات كثيرة بينها المشترك والجماعي بجانب الفردي فقاعة تراث الصحراء شهدت معرضا نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام للفنانين (عبدالله الشيخ ومحمد الصقعبي وكاتب السطور) تحت عنوان معاصرون وشهدت القاعة معارض أخرى سابقة.
في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف كانت المعارض متتالية بينها الفردي والمشترك والجماعي فمن معارض الدورات التدريبية للكرافيك أو للمنتدى النسائي إلى معارض أقامها محمد الحمران وغادة الحسن التي قدمت تجارب ملفتة، فمعرض عواطف ال صفوان وآخر سيماء ال عبدالحي التي عرضت تاليا في جدة، فمعرض خربشات الروح إلى معرض هام في توجهه نحو متضرري سيول جدة وهو معرض يحمل موقفا أكثر منه عرضا فنيا، لقد كانت استجابة الفنانين عبدالله الشيخ وعبدالله المرزوق وزهرة بوعلي وغيرهم من خارج جماعة القطيف التشكيلية، واحمد البار من المدينة المنورة وغيرهم، بجانب فنانين وفنانات من القطيف مثل زمان محمد وعبدالعظيم شلي وحميدة السنان والقائمة طويلة فيها الخطاط والمصور الضوئي كانت لفتة رمزية طيبة، وفي الأحساء كان معرض أحمد العبدرب النبي وعبدالله المحمد صالح والورش الفنية وغيرها وهي ورش فنية أقيمت في الدمام والقطيف وغيرهما.
في القصيم كان الملتقى الذي استضافه ونظمه الفنان صالح النقيدان، في الرياض كان معرض الفن السعودي المعاصر لوزارة الثقافة والإعلام ومعرض الفنانات التشكيليات الذي تم الإعلان فقط عن الفائزات فيه ثم توقيع الأعمال المطبوعة لمجموعة من الفنانين والفنانات التشكيليات في وزارة الثقافة والإعلام برعاية وكيلها للشؤون الثقافية د. عبدالعزيز السبيل.
والمعارض وان كانت تطغى على أنشطة الساحة إلا أن هناك نشاطات منبرية محدودة جدا شهدتها بعض معارض القطيف على أننا لم نشهد طباعة جديد من الكتب عن الفن التشكيلي السعودي التي تعتبر الأقل على مستوى العالم العربي إلا أن الفنان د.
محمد الرصيص يراجع مادة كتابة لإصداره قريبا وبالمثل الفنان سمير الدهام.
الأنشطة خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي كثيرة لا يمكن حصرها ولم أسع لذلك في هذه الحيز المحدود.
aalsoliman@hotmail.com
الدمام