تأليف: عثمان على عطا
القاهرة: الدار الثقافية للنشر 2008
يتناول الكتاب في التمهيد تعريف الشورى لغة واصطلاحاً، ثم عرض لمبدأ الشورى في الإسلام وتطبيقاته في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم في عهد الخلفاء الراشدين، كما تعرض لبعض القضايا حول الشورى في الفقه الإسلامي، ومجال الموضوعات التي يمكن إجراء الشورى فيها، والصفات التي يجب أن يتصف بها أهل الحل والعقد أعضاء مجالس الشورى، ثم تطبيقات الشورى في مصر قبيل العصر المملوكي.
توزعت محتويات الكتاب على ستة فصول تناول فيها المؤلف:
مجالس الشورى السياسية، مثل: مجالس تولية الخلفاء العباسيين في مصر، وكيفية اختيار الخليفة، والمجالس التي قامت باختيار السلاطين وتوليتهم، والمجالس التي قامت بعزل بعض السلاطين، وأسباب ذلك، وكيفية اختيار السلاطين.
و(مجالس الشورى الإدارية والاقتصادية)، والمجالس الإدارية تنحصر في مجالس اختيار الولاة والموظفين، ومجالس اختيار قضاة المذاهب الأربعة وتعيينهم، ومجالس محاسبة الموظفين الذين ثارت حولهم الشكوك وتورطوا في اختلاس الأموال.
ثم (مجالس الشورى الدينية)، مثل: مجالس الدعاوى، والمجالس التي كانت تعقد لمناقشة المنازعات بين الأفراد حول العقارات أو الأوقاف، ومجالس الفتاوى الدينية التي عقدها سلاطين المماليك للاسترشاد بها في بعض الموضوعات المهمة، ومنها - أيضاً - مجالس استئناف أحكام القضاة، ومجالس شورى المظالم التي كان يعقدها السلاطين لمناقشة الشكاوى التي يرفعها إليهم أفراد الشعب ضد الأمراء والموظفين.
تنأول كذلك مجالس الشورى الخاصة، ومجالس المناظرات الدينية ومجالس تعيين مدرسي المدارس الدينية ومناقشة مدى صلاحيتهم لهذه الوظيفة.
وختم الكتاب بفصل نقدي بعنوان (دراسة نقدية لمجالس الشورى في العصر المملوكي)، واحتوى على دراسة توضح الإيجابيات التي نتجت عن مجالس الشورى، وأهم السلبيات التي شابتها عند التطبيق وأسبابها، كما تعرض للمجالس الصورية الشكلية والحقيقية، وقرارات المجالس ومدى إلزامها للحكام، وطرق سيطرة الحكام على قرارات المجالس، وموقف الحكام من أعضاء المجالس بعد عقدها. يقع الكتاب في (243) صفحة من القطع العادي