تأليف: علي خليفة الكواري
بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية
يتضمن هذا الكتاب أعمال اللقاء السنوي السابع عشر لمشروع دراسات الديمقراطية في الأقطار العربية، الذي انعقد في 18 آب - أغسطس 2007، في جامعة أوكسفورد البريطانية.
في الكتاب إحدى عشرة ورقة بحثية، ومناقشات؛ شهدها اللقاء، تنأولت في مجملها طبيعة الانتخابات التي أجريت في عدد من الأقطار العربية (الجزائر، الكويت، مصر، موريتانيا، فلسطين، لبنان، المغرب) من حيث مقاصدها ووظائفها، ومن حيث الكيفية التي تمّت بها هذه الانتخابات، إضافة إلى دراسة خاصة بالديمقراطية والرقابة الدولية على الانتخابات في الأقطار العربية.
في البعد السياسي، لحظت أعمال اللقاء ما شهدته العقود الثلاثة الماضية، في الوطن العربي، من إجراء انتخابات على المستويين البرلماني والمحلي، وإجراء انتخابات مباشرة لاختيار رئيس الدولة، في بعض الأقطار العربية. وعلى الرغم من ذلك، لم تفض تلك الانتخابات، بمجملها، إلى تداول سلمي للسلطة، أو إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، أو حتى حدوث تغيير حقيقي في صلب الأنظمة السياسية الحاكمة وطبيعة عملية صنع القرار السياسي. كما لم يتمكّن الناخبون في أي قطر عربي من اختيار حكّامهم وممثليهم بمحض إرادتهم، إنْ من خلال برلمان حقيقي يمثل فئات المجتمع ويعبّر عن آمالها ومطالبها بشكل حقيقي بعيداً عن نفوذ السلطة القائمة، أو على مستوى رئاسة الدولة في انتخابات تنافسية حقيقية، بلا قيود تعجيزية.
في البعد النظري لمفهوم الانتخابات، لحظت الأوراق البحثية ضرورة توفّر الإطار الدستوري والقانوني الذي تُجرى في سياقه الانتخابات، من حيث تمكين المواطنين من انتخاب مَنْ يكلّفونه تحمّل إحدى السلطات الدستورية لمدة محدّدة، وفق إرادتهم الحرّة، ودون وصاية من فرد، أو قلّة، مهما تكن صفتها ومكانتها. وهذا هو شرط الفاعلية، ويضاف إلى هذا الشرط الجوهري شرطان يتكاملان معه، ويشكلان ضمانة لتحقيق مقاصد الانتخابات الديمقراطية، وهما شرطا الحرية والنزاهة.
يقع الكتاب في430 صفحة من القطع العادي.