تأليف: عزيزة عبدالله النعيم

بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية

تهدف هذه الدراسة إلى رصد ظاهرة الفقر الحضري باعتبارها نتاج ظواهر اجتماعية واقتصادية، وبالتالي التعرّف إلى واقع الفقر الحضري في مدينة (الرياض) السعودية، من خلال معرفة العوامل الطاردة والجاذبة، التي تدفع بالفقراء إلى الهجرة من مناطقهم الأصلية وانجذابهم إلى الأحياء الشعبية في مدينة (الرياض)، كما تهدف الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمستوى الاقتصادي لسكان هذه الأحياء الشعبية، ومدى مساهمتها في انتشار الفقر الحضري في تلك الأحياء.

وقد استندت الباحثة في دراستها التحليلية إلى عشرة فروض بحثية لاختيار علاقة المتغيرات المستقلة (عوامل الطرد من المنطقة المهاجَر منها) بالمتغيرات التابعة (عوامل الجذب لمكان الإقامة الحالي). وفي ضوء الإطار النظري الذي تصورته الباحثة، إضافة إلى ما توصلت إليه نتائج التحليل الكمي، مع نتائج المعاملات الإحصائية، توصلت الدراسة إلى تحديد أسباب هجرة الفقراء إلى مدينة الرياض، تلك الأسباب المتمثلة بمجموعة من عوامل الطرد (كالبطالة وقسوة المعيشة وعدم توفر المساعدات) ومجموعة من عوامل الجذب (كتوفر الأعمال في مدينة الرياض، وظهور برامج التنمية، ووجود المساعدات..). كما خلصت الدراسة إلى صياغة مجموعة توصيات، من أبرزها: حثّ الوزارات المعنية على وضع برامج للحد من الهجرة الداخلية، والتوسع جغرافياً في تقديم خدمات الجمعيات الخيرية، وتوجيه البحوث إلى المناطق المصدّرة للفقر للكشف عن حجم الفقر وعمقه والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وتوجيه المشاريع التنموية لهذه المناطق، مع ما يستلزم ذلك من تثقيف وتوعية وتنسيق بين الأجهزة الإدارية ذات الصلة.

يقع الكتاب في (400) صفحة من القطع العادي.