الثقافية - خلود العيدان:
(أرسل لنا مقطع الفيديو الخاص بك على ألا يتجاوز مدته 10 ثوان وقم فيه بالإجابة عن السؤال ما الذي يجعل أطفال غزة يستحقون الحياة؟) بسؤال يختصر فكرة الفيلم نشر على موقع (الفيس بوك) عبر شبكة الإنترنت كانت البداية، وبألم مقتل ثلاث مئة طفل فلسطيني في غزة سجل مجموعة من الشباب السعودي والمسلم موقفاً - مصوراً - بفيلم لا يتجاوز خمس دقائق! لم يرصد مشاهديه عبر شباك تذاكر ولم تحتضنه صالات عرض ولم يتفاوض على تكلفة إنتاجه، بل نشر وانتشر عبر (اليوتيوب) وأدرجته مواقع ومنتديات إلكترونية عديدة. رسم معدوه من الشباب والشابات وفريق من طلاب وموظفي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سؤالاً عربياً (بالإنجليزية)!، لم ينتظروا ليستخدموا قدراتهم في الإخراج وهمتهم في التنفيذ الدقيق لفكرة تشغل نبضهم وتعبر عن موقفهم تجاه (أطفال) غزة، بعد ثمانية عشر يوماً من تدمير غزة رسموا بلغة (موجهة للعالم) سؤالاً و(دهشة) طفلة أنهكتها لغة الكبار، وثماني عشرة إجابة!