الثقافية- سعيد الزهراني:

يقولون إنه تأجيل فإن كان فهو قد تكرر كثيراً وإن كان إلغاء فلا جديد بعد أن نجح ضغط بعض الفئات المحسوبة على تيار معين في عرقلة خطوات التقارب الثقافي بين أطياف المجتمع، وقد كان مقرراً أن يلتقي الأستاذ الدكتور المفكر عبدالله الغذامي بطلبة وأساتذة كلية اللغة العربية في جامعة الإمام مساء الثلاثاء الماضي في ندوة مفتوحة للجميع منقولة عبر الشبكة المغلقة للأستاذات والطالبات والمحاضرات فيما عد خطوة تنويرية مهمة حيث يعود الغذامي لجامعته التي تخرج فيها بعد أربعين عاماً حافلة بالحراك الثقافي المؤتلف والمختلف وما صاحبه من جدل محتدم في قضايا الحداثة وما بعدها، وكان المأمول أن يجيء اللقاء ممثلاً التغير الإيجابي نحو الحوار المباشر الذي تدعمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الحريصة على التعددية الإيجابية التي أثمرت إنشاء مركز الحوار الوطني.

وفي حوار مطول تنشره (الثقافية) قريباً.. أثار الدكتور عبدالقدوس أبو صالح عدداً من المحاور والقضايا الحساسة.. من بينها تأكيده على أن الدكتور عبدالله الغذامي بعد مراقبة قراءاته وتحولاته التي بدأت بالحداثة ثم الانشقاق عن عباءة الأدب ومشروع النقد الثقافي وأخيراً قراءة الأنساق والظواهر الاجتماعية وتيارات ما بعد الحداثة.. سينتهي إلى الأدب الإسلامي.. يقول أبو صالح: عبدالله الغذامي رجل مؤمن ووفي ويتمتع بدرجة عالية من الذكاء.. لقد التقيته في أماكن لا يتوقع كثيرون أن التقيه فيها.. أذكر أنني كنت في جامعة الملك سعود وكان الوقت ظهراً فدخلت لأداء الصلاة في مسجد الجامعة وعندما سلمت عن يميني إذا بالدكتور عبدالله يصلي إلى جانبي ثم حضنّا بعضنا بحب وود عميقين.