تأليف: لمى مضر الأمارة
بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية
ضمن سلسلة أطروحات الدكتوراه التي يصدرها المركز، جاء هذا الكتاب الذي يتناول الإستراتيجية الروسية بعد الحرب الباردة وانعكاساتها على المنطقة العربية.
ترى الباحثة أن الإستراتيجية الروسية بعد الحرب الباردة تمر بمرحلة تحوّل انتقالية، فهي ما تزال في مرحلة الصيرورة، وبالتالي تعاني تحديات جدية، داخلياً وخارجياً. تمخضت مرحلة التحول هذه فولّدت تحوّلات متوالية في الموقف السياسي، بدءاً من العام الأول الذي نشأت فيه روسيا الاتحادية بعد التفكك (1992)، وصولاً إلى بداية القرن الحادي والعشرين، مع وجود آفاق استمرارية، لا تبدو نهايتها قريبة حتى الآن.
وقد رصدت الباحثة أبرز سمات الإستراتيجية الروسية تجاه المنطقة العربية، وهي الإستراتيجية التي اتسمت بالحيوية والمبادرات الإيجابية في الفترة التي تولى فيها بوتين الحكم، وذلك من خلال محاولات روسيا في عهده استمالة البلدان العربية في قضايا ذات اهتمام مشترك، وإبداء الرغبة في التوسط لحل الأزمات في المنطقة.
وتتساءل الباحثة عن مدى التزام الرئيس الجديد ديميتري مدفيديف بالنهج الذي اتبعه سلفه حيال الوطن العربي. وخصوصاً بعد أن أصبح الغرب على مشارف حدود روسيا الاتحادية في إثر احتلاله أفغانستان والعراق.
يقع الكتاب في ( 462) صفحة من القطع العادي.