تأليف: مجدى رجب
القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب
يناقش هذا الكتاب واحدة من القضايا الشائكة والحساسة في المجتمع العربي عموماً ومصر على وجه الخصوص، وهي الأشكال المتعددة من الزواج التي أفرزتها الأحوال الاقتصادية المزرية وتداعياتها على المستوى الاجتماعي وهي الزواج العرفي وزواج المتعة والمسيار وزواج الفرند والمصيف والبصمة وغيرها.
والكتاب يتناول هذه الأشكال من الزواج من خلال حالات محددة نشر بعضها على صفحات الجرائد وبقي بعضها في ملفات تحقيقات الشرطة والنيابة، ويستعرض آراء علماء الدين والقانون وعلماء النفس والاجتماع. ويكتشف القارئ أن ثمة اختلافات واضحة بين علماء الدين حول تحليل أو تحريم أشكال معينة من الزواج، مثل زواج المسيار والزواج العرفي، فيما نجد اتفاقاً واضحاً حول تحريم أشكال محددة من هذا الزواج مثل زواج المتعة مثلاً، وإن كان البعض يحتج في إباحته باعتباره حلاً لمشكلة اجتماعية طارئة، أما الأشكال الأخرى المستحدثة مثل زواج المصايف وزواج الفرند والبيزنس والبصمة، والزواج بالوشم، وزواج الكراكون، وزواج المصيف، وزواج الدم والورد، وزواج الإنترنت، والزواج بالفاتحة، وبالطوابع، وغيرها من زواجات الصيغ الغريبة والدخيلة، فلا يعتد بها وهي محرمة بإجماع الفقهاء والعلماء، لأنها جميعاً تفتقد إلى الأركان اللازمة لصحة الزواج.
وقد رصد الكتاب كل هذه الأنواع وأجرى لقاءات مع أصحابها وضحاياها ليعرف الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، وما ترتب على الزواج غير الرسمي من تأثيرات على الشخص وأسرته.
على الجانب الآخر، يتفق علماء الاجتماع جميعاً على أن الضغوط الاقتصادية وعدم قدرة الشباب على الزواج بسبب غلاء المعيشة والبطالة وارتفاع أسعار الشقق، فضلاً عن انعدام الأمل أو عدم وضوح المستقبل، كلها أسباب أدت إلى شيوع هذه الأنواع من الزواج الحرام، وانتشاره بين طلبة الجامعة وحتى بين طلاب المراحل الثانوية. أما الحالات التي ينشرها المؤلف فإنها ناقوس خطر ينبه الآباء والأمهات من ناحية، ويحذر الفتيات من ناحية ثانية لخطورة النتائج المترتبة على الإقدام على هذه الأنواع من الزيجات استجابة لنزوة طارئة.
يقع الكتاب في (191) صفحة من القطع العادي.