تأليف: رؤوف سعيد الحناوي
بيروت: الدار العربية للعلوم 2009
من مقدمة المؤلف: (بين يديك صفحات سوف تنقلك إلى مشهد يعيش في داخلك كل لحظة، ولكنه مدفون في غياهب ذاتك لأنك لا تعيره اهتماماً ولا تتوقف للتمعن في تفاصيله أبداً، وذلك لأنه مصنف في عقلك الباطن على أنه ليس أنت، بل كل ما هو ليس أنت.. وأعني به المجتمع الذي نشأت فيه وتعلمت مع أفراده وتشربت أعرافه وتقاليده فرحت تنظر إلى ذاتك عبر كفرد في مجموع، كلون في لوحة، بل كخيط في نسيج متعدد الألوان والأشكال. إنه المشهد الأعم الأشمل لحقيقة وجودك العددي الذي تكون كشخصية مفردة يفصلها عن المجموع ظاهر الاسم والشكل، بينما هي في حقيقتها أساس هذا المجتمع، والمجموع في حقيقته أساس هذا الفرد. فأنت تتصرف كما لو كنت مجتمعاً قائماً بذاته، بمفاهيمك ومعتقداتك وسلوكك وكل ما أخذته من بيئتك الاجتماعية، كما أن مجتمعك نفسه يتحرك ويندفع ويتقلب ويتلون في توجهاته كما لو كان فرداً.. كما لو كان أنت.. بل هو أنت، وأنت هو..).
في فصول الكتاب، يستعرض المؤلف ما يدعم تلك النظرية، هادفا إلى توظيفها في تربية الأبناء وتحصينهم وإعدادهم لغد أفضل من يومنا هذا.
يقع الكتاب في (221) صفحة من القطع العادي.