تأليف: ياسمين حسين الجواهري
منذ الغزو الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام حسين، بدت العراق كأنها مجال متفجر بالعنف والتخويف ضد النساء. ولكن حقيقة الأمر كما توضح الكاتبة ياسمين حسين الجواهري هي أن ما حدث ليس مفاجئا وإنما هو نتاج طبيعي للتدهور في العلاقات بين الجنسين الذي كان إحدى النتائج التي تم تجاهلها لعقد كامل من العقوبات الدولية. وقد قامت الكاتبة بإجراء مقابلات مع نساء من مختلف الأعمار والخلفيات لبيان مدى تأثير العقوبات الاقتصادية على العلاقات داخل العائلة، العنف النوعي، المسئوليات المنزلية والعادات العمل والتوظيف. وتبين الكاتبة أن العقوبات الاقتصادية قد تسببت عبر تقليص قدرات المرأة على المشاركة في التعليم والقوة العاملة في تعزيز النظرة المحافظة للأدوار المنوطة بكلا النوعين. كما ترى الكاتبة أن الغزو قد صعد من الانشقاقات الطائفية مضاعفًا المشكلة الأصلية. وتستخدم الكاتبة الأساليب البحثية العلمية على الصعيد النظري في تقييم ورسم الإمكانيات المستقبلية للنساء في العراق.
يقع الكتاب في (228) صفحة من القطع المتوسط.