| إبداعنا.. تجليات في ضمير الغائب
|
* المجلة الثقافية عش
يندر أن تجد قصيدة أو قصة أو حكاية لا تعتمد في تأسيسها أو مضمونها على الغائب، بل نراها وبشهادات النقاد والباحثين قد حملت عناصر وجودها من خلال هذا الانثيال لضمير الغائب الذي يأتي عادة من مكنون ذات (الراوي) شعرا أو سرداً.. لتكتمل في هذا السياق رحلة الإبهام المقصود، لكيلا تكون الرؤية مباشرة وفجة، أو أن تكون مناجزة في نقد غير محمود العواقب لشخص أو لمنظومة يشعر أنها تكبل قدراتها، وتحد من تجليات إبداعه.
فحينما يقدم الشاعر العربي رؤيته المعرفية الفكرية، تستيقظ في ثنايا (قصيديه) كل ضمائر الإبهام والاختزال، والتورية، والرمز، محاولا في هذا السياق أن يبني منطلقاته من رؤية مواربة أو خفية، لكي ينجو كما يقول الشاعر سميح القاسم من مسألة غير محمودة العواقب.
فالشاعر قلق في رسم رؤيته على نحو قصائد شعراء التفعيلة.. تلك التي تكتظ فيها ضمائر الغائب هروبا من المباشرة في النقد، أو عرض الواقع الذي يحتاج إلى مكاشفة.
ولم تقف هذه الظاهرة عن الشعر، إنما نجدها لدى كتاب السرد بشكل عام، وكتاب القصة بشكل خاص.. هؤلاء الذين يضمرون في كل شيء يحسبون أنه يقود إلى عرض الحقيقة من خلال هذه الإسقاطات التي تتجلى فيها روح الحقيقة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
