الخويطر يملأ السلة والثلاثة يملأون الساحة
|
** قلةٌ مَنْ همْ مثل (أبي محمد)..
تراهم في (الوظيفة) و(المناسبة) فتحسبهما تستهلكانه، ولو فعلتا لكفتا وقته وجهده واهتماماته، ولاكتفينا منه بهما؛ فهو رجل دولة؛ وهو وجه مجتمع، وبهما لا يبقى مجال حتى لبعض استرخاء..!
** مِثْله في ذلك صديقُه ورمزُنا غازي القصيبي مع فارقٍ في المجاملات الاجتماعية*، ومثلهما أستاذُنا ورمزُنا عبد الله الغذّامي، فثلاثتُهم جادون، منظّمون، قادرون على إدارةِ وقتهم، حتى لا تكاد تفقدهم فتظن أنهم قد وضعوا القلم، وانصرفوا عن الكتاب ثم تفاجأُ بجديدهم ينسخ بعضه تميز بعض فتقف احتراماً لجديتهم ودأبهم وإضافاتهم..!
** لكلّ واحدٍ من الثلاثة اتجاهاتُه المختلفة، ويبقى لمعالي الدكتور عبد العزيز الخويطر خطُّه الثابت في الاحتفاء بالتراث والحكاية الواقعيّة، ولم نكد نقرأ سيرته الحياتية (وقد صدر جزؤها الخامس، والسادس سيكون بين القراء قريباً وهو عن دراسته ومعيشته في مصر) حتى دفع لنا بالجزء الثالث من كتابه المقالي: (ملء السلة من ثمر المجلة) وقد جمع فيه مقالاته في المجلة العربية خلال أربعة أعوام (صفر 1423 ربيع الآخر 1427هـ) وهي مقالات قال عنها الخويطر إنها سياحة في كتب التراث والتمتع بالسير في رياضيها والنظر ببهجة إلى ما فيها من زهور وورود وثمار وطلح باسق، وخضرة زاهية..!
** خاض أبو محمد في كتب التراث فرأى الغُبار بياناً، وداخل الصدأ بريقاً، فقرأ وقارن وعلّق وأضاف، وعرفنا منها مواقف للخويطر من الكرامة وثمنها وولي الأمر والقضاء والرشاقة وخفة البدن وحنان البنات، وفاكهة المشيب، والسفر ومتطلباته وسلم النفاق وحنان البنات وسحر الحكم وحرفة الأدب وقوة الحُجة وكلام الملوك وقافلة ومأتم..! جاء الكتاب في ثلاثمئة واثنتين وسبعين صفحة.
*بعد حكاية الجنية أو ربما معها صدر كتاب «مقالي» لأبي يارا عنوانه «مواسم» وهو سيرة وجد وفقد وحكاية متجددة مع مواسم الحياة ومراسم الموت.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|