بعد افتتاحه معرض الفن السعودي المعاصر
الغذامي يفاجأ من منظمي المعرض باستضافة لوحات ابنته الفنانة التشكيلية رحاب
|
إعداد: محمد المنيف
في حقيبتنا اليوم جولة تستحق مساحة أكبر لنعطي من احتوتها الحق الكامل والمستفيض تقديراً لقيمة المناسبات وأهميتها نبدؤها باللقاء الذي شكل تظاهره جمالية تكونت عناصرها من مختلف مذاقات ومشارب الفنون الأدبية والتشكيلية والمسرحية إلى آخر المنظومة جمعتها احتفالية رائعة قادها الأديب الناقد الدكتور عبدالله الغذامي الذي استجاب لدعوة من وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافية والإعلام نقلت فيها الوكالة رغبة التشكيليين في أن يكون عريف حفلهم لهذه المناسبة الدكتور الغذامي. مثلما كان للمناسبات التشكيلية الأخرى رموزها فكان اللقاء الذي قل أن يتكرر في حجم الحضور التشكيلي والأدبي ووجود قياديين في مجال الثقافة والإعلام والفنون منهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الداعم الأول للفنانين التشكيليين والدكتور يوسف العثيمين رئيس مجلس الإدارة الجديد لجمعية الثقافة والفنون الذي كان لوجوده في المعرض فرصة لتقريب المسافة والتعرف عليه من قبل كل الحضور من الفنانين والمثقفين الذين تعنيهم الجمعية ويعنيهم تاريخها خصوصا الذين ساهموا في إنشائها وتأسيسها والعمل فيها في مختلف مراحله.
الغذامي والمعرفة المستفيضة بالتشكيل
الجميل في الأمر أيضاً أن للدكتور عبدالله الغذامي اطلاع واسع على واقع الفن التشكيلي ولهذا لم يفاجأ بما شاهده من إبداعات قال عنها إنها تنافس العطاءات العالمية عوداً إلى معرفته المسبقة للكثير من الأعمال الفنية المحلية أشار إليها في حديثه لوسائل الإعلام مشيداً بمستوى ما يقدم في المعارض المحلية ومؤكداً أن لهذا الفن جمهوره ومتذوقيه ومستشهدا بمواقف الرواد الكبار أمثال الرضوي والسليم وبما كان يواجه الفن في وقتهم من قصور في فهم المجتمع مضيفاً أن المجتمع اليوم أكثر تقدير وفهم للوحة أو المنحوتة أو أي قطعة فنية إذ لا يخلو بيت أو مكتب منها.
تعليق وحوار على كل لوحة
الملاحظ أن اطلاع الأديب الغذامي على الفنون التشكيلية وقربه منها جعله محاوراً صعب المراس عند كل لوحة اقتنصت فيها ومضات الإعجاب من الزملاء الذين قاموا بالتعليق على لوحاتهم أو على لوحات زملائهم ومنهم لفنان سمير الدهام وقد لا نعجب نحن للممارسين للعمل التشكيلي لقرب هذا الإبداع من الأدب وانصهارهم في بعضهم البعض ولهذا الكثير من القواسم المشتركة إضافة إلى أن التسميات التي أطلقت على الأدب أصبحت أيضا متصلة ومناسبة ومطابقة للفنون التشكيلية كما أشرنا في التغطية الخاصة يوم الأربعاء الماضي بأن تسميات المدارس السريالية والانطباعية والتجريدية كانت للأدب فمنحت الفن وأصبحت ملازمة لكل عمل يمكن أن يطابق أي منها.
مفاجأة المعرض
استضافة المعرض لأعمال ابنة الدكتور الغذامي الفنانة رحاب الغذامي دون علمه مفاجأة له أضفت على المناسبة شعوراً آخر وبعداً عاطفياً، فالفنانة رحاب المتخصصة في الفنون التشكيلية من كلية التربية جامعة الملك سعود حاصلة على عدد من الجوائز ولها مشاركات عدة مع الفنانات التشكيليات السعوديات إضافة إلى إقامتها معرضاً رباعياً مع زميلاتها مشاعل المسند وأريج الزامل والهنوف والذي أقيم في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية وحظي بزيارة العديد من منسوبي الحركة التشكيلية في الرياض، الفنانة رحاب غرست شجرة للفن التشكيلي في بيت لا يعترف سابقاً إلا بالأدب والنقد فهل تنجح في إمالة والدها للتشكيل أو على الأقل الكتابة عن الفن والنقد فيه.
جاليري حوار تستضيف الحرف العربي
من جانب آخر يقام حالياً وحتى الخامس والعشرون من هذا الشهر في مقر جاليري حوار الواقع في مركز المملكة في الدور الثاني والخمسين المعرض الشخصي للفنان السوري عدنان الشيخ عثمان والذي افتتح مساء الأحد بحضور نخبة كبيرة من التشكيليين والمهتمين بالفنون التشكيلية حيث اشتمل المعرض على خمسين عملاً منفذة بخامة الزيت وحددت أوقات زيارته في الفترة المسائية من كل يوم من الساعة 9.30 مساءً وحتى الثانية صباحاً (في شهر رمضان).
حول المعرض تحدث الفنان ناصر الميمون أحد رواد الخط العربي وأبرزهم على الساحة المحلية وصاحب الحضور العربي والعالمي قائلاً، إن اهتمام جاليري حوار بهذا المستوى من الفنون والفنانين يعتبر مكسباً كبيراً للفن المحلي وللفنانين لمعرفة ما لدى الغير من أصحاب التجارب والحضور العالمي مضيفاً إلى أن الخط العربي عنصر مهم في ثقافتنا الإسلامية ولذلك فنحن أولى بالاهتمام به ولهذا أرى في وجود مثل هؤلاء الفنانين وبهذا الجهد من التمسك بالخط العربي وإيصاله إلى العالم ما يجعلنا متفائلين بالكثير.
وعن تردده في إقامة معارض لإبداعاته رغم حصوله على جوائز عالمية أجاب أن هناك الكثير من المعوقات إلا أنه أشار إلى أن هناك نية لإقامة معرض خاص يحمل اسم (محمديات) سيقدم فيه الكثير مما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رداً على ما تعرض له من إساءة، وستكون تلك اللوحات مأخوذة من الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة وألمح ناصر الميمون الذي يعمل حالياً ضمن إدارة الثقافة بوكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام أن هناك نية لإقامة معرض جماعي للخط العربي على مستوى المملكة تمت الموافقة المبدئية عليه من قبل وكيل الوزارة للشؤون الثقافي الدكتور السبيل..
كما كان لنا عن المعرض ونشاط الجاليري لقاء مع المسؤول والمشرف على المعرض الأستاذ محمد السعوي الذي أشار إلى أن المعرض يأتي ضمن برامج الجاليري التي تعتمد على نوعية العمل وقيمة وشهرة الفنان ومنها على سبيل المثال هذ المعرض للفنان عدنان الذي له حضوره العالمي المتميز. وعن دور الجاليري في خدمة الساحة لمحلية قال السعوي: إن إقامة المعارض التشكيلية لفنانين عالميين أحد أهداف الجاليري التي تسعى من خلالها إلى إثراء الساحة المحلية بتجارب عالمي.
وعن المعارض القادمة قال السعوي مشرف ومسؤول الجاليري: إن هناك معرضا ثنائيا للفنانين عمر حمدي (مالفا) و ؟وبهران حاجو الجدير بالذكر أن التشكيلية شذى الطاسان المدير العام لجاليري حوار قد أعلنت بدء نشاطه في 1222006وافتتح أول معرض جماعي لنخبة من الفنانين العرب العالميين على شرف والدها الشيخ إبراهيم الطاسان بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال والإعلام والمثقفين والفنانين، ويعتبر جاليري حوار من أبرز القاعات التشكيلية على المستوى المحلي والخليجي والعربي لما يتمتع به من موقع له خصوصيته وقيمته التي يرتقي من خلالها ببرامجه ومعارضه إضافة إلى أن الجاليري معد إعداداً عالمياً من في جانب كيفية التجهيزات التقنية وأسلوب العرض بإشراف فني من الفنان فاروق قندقجي.
monif@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
