الشنطي مرجعاً للأدب السعودي يوسف المحيميد
|
كنت في البدايات عام 1989م بعد صدور مجموعتي القصصية الأولى (ظهيرة لا مشاة لها)، عندما كتب د. محمد صالح الشنطي دراسة نقدية عنها، ضمَّنها أحد كتبه النقدية فيما بعد.
عرفته قبل ذلك من خلال ما كتبه عن المجموعات القصصية لقصاصي الثمانينيات، ثم اشتغاله على الشعر، وكذلك الرواية، حتى أصبح ويحق القول لنا مرجعاً مهماً للأدب السعودي، لا يقوم بدراسات انتقائية، بل بدراسة شاملة لكل ما صدر من أعمال خلال فترة زمنية معينة. أعتقد أن الشنطي قدَّم في النقد التطبيقي للأدب السعودي أكثر مما قدمه النقاد السعوديون مجتمعين، ربما أنه تميز بجدِّيته وانضباطه في الكتابة النقدية، فضلا عن عدم وجود أي اعتبارات مسبقة لدية، أو تصنيفات جاهزة، تجاه من يكتب عنهم، وربما سعة ذائقته ورؤيته وخلوصه من النوايا المسبقة والبحث عن المكتسبات عندما يكتب عن أحد ما، هو ما جعله يكتب بتحرر من التبعية والكسب. كنت أتمنى ألا يعامل د. الشنطي معاملة الوافدين، بل أن يكون له وضعه الخاص، ففي العالم الآن، أصبح من يقدم الكثير لأي وطن في أي من مجالات الإبداع في الكتابة أو الفن أو الرياضة، يعتبر من أبناء هذا البلد، له ما لهم وعليه ما عليهم.. كل ما أتمناه فعلا أن يتم تقدير هذا الكاتب المخلص، تكريماً معنوياً ومادياً، ولعل الأمر لا يقتصر على كلية إعداد معلمين في حائل أو أدبي حائل، بل لعل وزارة الثقافة والإعلام تساهم بدور مهم في هذا الجانب.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|