متى سوف يكون النقل التلفزيوني يوازي التطور الهائل الذي تعيشه بلادنا في كافة الميادين!؟
الرياضة صُرفت عليها مبالغ ضخمة، حُقّ لنا بأن نحظى بناقل تلفزيوني لدوري روشن على غرار قنوات «بي إن سبورت» مثلاً،لمَ لا!؟
ثم ماهي الآلية في طرح حقوق البث التلفزيوني لدوري روشن على الأقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثلاً!؟
دول المغرب العربي مثلاً يعانون في المشاهدة ويشتكون من اعتماد البث التلفزيوني المباشر على قمر عرب سات!!
ملايين من عشاق دورينا العالمي يستحقون المشاهدة، فهل هنالك من يذعن لتلك الأصوات المطالبة ببث المباريات على عدة أقمار اصطناعية؟؟
لماذا لا يتم البث على أكثر من قمر اصطناعي واستثمار ذلك ماديّا!؟
وهل يخفى على الجميع حقيقة أن المجتمع الرياضي السعودي قوة اقتصاديّة كبيرة؟
لولا هذه القوة لم تقم قائمة لبعض القنوات الفضائية الرياضية التي استمرّت حتى اليوم بسبب النقل التلفزيوني الاحترافي العالمي ولجميع الألعاب والفعاليات الرياضية.
نحتاج إلى تنوع في التغطية الإعلامية والبث المباشر والبرامج الرياضية المختلفة، ونحتاج لاستديوهات عالمية وبلغات مختلفة فلم لا!؟
حسب ما قرأت بأن قيمة الموسم الواحد لقنوات «الإس إس سي» هو ثلاث مئة وثلاثين مليون ريال وهذا رقم قليل جداً يقارب ما كانت قيمته إبّان قنوات راديو وتلفزيون العرب Art قبل عقود من الزمن فهل يعقل ذلك!!
حتى اليوم لم يتم طرح الناقل الرسمي لدوري روشن السعودي للموسم القادم فهل تستمر قنوات «الإس إس سي» وتتطور بشكل يواكب التطور الرياضي المبهج لدينا أم يدخل السوق ناقل ضخم على مستوى عالمي ينقل باحترافية دون انقطاعات ودون توقف مفاجئ للبث والكثير من الأخطاء سواءً في قيمة الاشتراكات أو آلية العرض.
هل نحظى ببرامج رياضية جديدة واستديوهات احترافية عالمية تضاهي دوري عالمي أصبح يتصدر المشهد ويزاحم أعرق دوريات العالم!؟
هل تتذكرون مونديال 2022 ؟
بالأمس القريب شاهدنا استضافة قطر لكأس العالم، وكيف كان تعاطي القنوات الرياضية لديهم خصوصاً قنوات «بي إن سبورت».
أتذكر بأنهم بدأوا العمل لتغطية تاريخيّة منذ فوز قطر بحقوق استضافة المونديال في عام 2010!!
أي قبل اثني عشر عاماً من انطلاقة المونديال العالمي!!
تغطية لن تُنسى وصلت إلى كافّة أصقاع الأرض.
تغطية أبرزت قطر والخليج بصفة عامة سياحيّاً وثقافيّاً واقتصاديّاً وكانت حديث العالم حتى بعد انتهاء البطولة.
قبل عدة أسابيع حضر الإعلامي الرائع محمد الكواري كضيف في المنتدى السعودي للإعلام، وكنت حاضراً في جلسته عندما تحدث عن تجربة قطر في المونديال، وكذلك عن استعدادهم لتقديم كافة الخدمات والخبرات للاستفادة منها في المملكة وكذلك عن التحديات والصعوبات التي واجهتهم لتفاديها..
ومضة
أهلاً بالعالم
بلادنا تعمل على إبراز هوية المملكة العربية السعودية التي وبكل فخر وفي كل ثانية تسجّل إنجازا جديدا باسم هذا البلد العظيم.
بلادنا تستحق الكثير، وبوابة الإعلام هي الطريق الأمثل أراها لكي تصل رسالة مفادها: أهلاً بالعالم..
سوف نبرز ثقافتنا وإرثنا العريق وسوف نكون أنموذجاً في الترحيب بالجميع وإظهار هذا الوطن العظيم الذي يستحق كل شيء..
الأمل كبير في الله ثم بحفيد الفيصل سمو وزير الرياضة بأن يبشّرنا قريباً بناقل احترافي يواكب كل ما ذكر آنفا، وأعتقد بأن ذلك على السعوديين ليس ببعيد..
** **
- أحمد حفيص المرحبي