تنتظر منتخبنا الوطني الأول مواجهتان قويتان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 الأولى مع الصين والثانية في اليابان بعد أيام قليلة، تشكيلة جديدة واعدة ضمت أسماء شابة أعطاها الفرنسي هيرفي رينارد ثقته واستبشر الشارع السعودي خيرا بانضمامها كونها تستحق لتألقها مع أنديتها بشكل ملحوظ مع وجود أسماء الخبرة.
بداية المنتخب السعودي رابع مجموعته، وهذا الموقع لا يتناسب مع اسم ومكانة وتاريخ المنتخب السعودي، وإن لم يفصله عن استراليا الوصيف غير نقطة واحدة فقط غير أن هناك منافسين جددا ظهروا على الخارطة بصورة مفاجأة، مثل المنتخب الإندونيسي الذي أعطى منتخبنا أعظم درس في ضرورة احترام المنافس بغض النظر عن تاريخه؛ هذا المنتخب المتطور المباغت السريع المطور عناصريا وفنيا والقادم بسرعة الصاروخ في منافسات التصفيات القارية، والذي أصبح يخشاه الكبير قبل الصغير.
وهناك الصين، والمعروف لا يعرف، وإن تجاوزناها ذهابا على أرضها يجب أن تُحترم وتُحترم جدا إيابا على أرضنا؛ فالأرض والجمهور رغم أنهما من المحفزات لكن لن تستطيع إحراز هدف لك أو منع آخر في شباكك ما لم تقدم وتعمل وتسجل وتمنع.. الخ!
وأخشى ما أخشاه مباراة ملعب سايتاما ومفاجآته وخباياه وحضور الأخضر وتركيزه وإعداده هي صعبة لكنها ليست مستحيلة، نحترم لكن لا نخشى، نبذل، نقدم، ندافع عن شعار وطننا، نتعاون ولا نتهاون: مدربا ،لاعبين، جمهورا وإعلاما.
فرّطنا بما يكفي، المواجهات الماضية المنتخب لم يقدم المأمول مؤخرا بالذات أمام إندونيسيا.
لكننا قادرون بإذن الله على التعويض فيما تبقى من مباريات، خاصة وأن جميع المنتخبات من بعد اليابان -التي تعتبر حاليا فوق برج عاجي بعيدة عن الجميع- قريبة من بعضها البعض، ولا يفصلها عن الوصيف غير نقطة المنافسة حاضرة وبقوة في هذه المجموعة بشرط عدم التفريط من منتخبنا وبشرط التركيز وتعويض ما فات.
ومن هنا نطالب هيرفي رينارد الذي تجمعه كيمياء إيجابية جدا مع اللاعبين قادرة على صنع الفارق ووصول منتخبنا لكأس عالم جديدة بعيدا عن الحسابات المعقدة بحكم قربه من اللاعبين وسياسته المرنة في التعامل معهم بوجود النجم الخبير سالم الدوسري، وما يملك من إمكانات فنية وقيادية على مستوى عال.
سالم مدرب داخل الملعب يرسم يخطط ويصنع الأهداف لزملائه، وهذا ما قدمه مؤخرا مع ناديه بالذات على مستوى صناعة الأهداف لزملائه، وفي القيادة داخل الملعب بشكل إيجابي مؤثر ومقنن وجود سالم مع كنو كادش والبريكان وعبدالحميد وأسماء أخرى؛ كنو المتألق مع ناديه الفترة الأخيرة بالذات بعد تجديد عقده مع الهلال استقر فنيا وذهنيا ونفسيا وأصبح يقدم أكثر بالذات تهديفيا، تعجبني كراته الرأسية وفي مركزه يبدع.
أخضرنا خليط من الخبرة وعدد من اللاعبين الشباب الجدد الواعدين، نتمنى لهم التوفيق وتقديم المستوى والنتائج المؤهلة لنخبة العالم الجديدة في 2026 صحيح المرحلة صعبة لكنها ليست مستحيلة، متفائلين بالتشكيل الجديد والروح الجديدة وعمل المدرب..
والقادم أجمل بإذن الله.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi