د.عبدالعزيز الجار الله
برنامج أمل التطوعي السعودي لمساعدة سوريا، الذي دشنه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة في الرياض يوم الاثنين 03 فبراير 2025، يستهدف سد احتياجات القطاع الصحي السوري، ويحمل أكثر من توجه يتعلق بسعي المملكة للوقوف مع الحكومة السورية الجديدة والشعب السوري الذي يعاني منذ نصف قرن من إدارة البلاد السابقة، التي جعلت حياة الشعب السوري ونقص الخدمات والمرافق العامة جحيماً على المستوى الإنساني، مما يجعل المملكة تنتهج أكثر من مسار للإغاثة الجسر الجوي والبري للاحتياجات العاجلة، والعمل الطبي المتعدد الذي يقوم به حالياً مركز الملك سلمان للإغاثة، وهي ضمن منهجية العمل الإنساني والتطوعي، في رؤية المملكة 2030 من هذه التوجهات:
- برنامج أمل التطوعي السعودي للشعب السوري، حيث يأتي امتدادًا لجهود المملكة في دعم ومساندة الشعب السوري التي شملت جسورًا جوية وبرية كبيرة. أكثر من 1969,66 طن من المساعدات السعودية وصلت للشعب السوري عبر الجسرين البري والجوي من الأول من يناير حتى أواخر يناير 2025، وقد هبطت بمطار دمشق الدولي، الطائرة السعودية الإغاثية الثالثة عشرة، بالتزامن مع عبور 54 شاحنة جديدة مَنفذ جابر الأردني نحو العاصمة السورية، ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين اللذين يُسيّرهما «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لمساعدة الشعب السوري، وبلغ إجمالي الشاحنات الإغاثية التي عبَرَت، منفذ نصيب الحدودي السوري، ضمن الجسر الإغاثي البري السعودي حتى الآن، 114 شاحنة.
- برنامج أمل التطوعي الذي يحمل في طياته أملًا تطوعيًا؛ سيتم من خلاله تنفيذ 104 حملات تطوعية في تخصصات طبية وجراحية وبرامج تدريبية وتعليمية وتمكين اقتصادي.
- يشارك أكثر من 3,000 متطوع ومتطوعة من السعوديين.
- يشمل البرنامج 45 تخصصًا طبيًا وتدريبيًا، وتقدر ساعات العمل التطوعية فيه بنحو 218,500 ساعة.
- شارك في البرنامج العديد من الـوزارات: الداخلية، الحرس الوطني، الدفاع، الخارجية، المالية، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الصحة، التعليم، والإعلام.
- بدأ برنامج أمل التطوعي السعودي في سوريا العمل من يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 بثلاث حملات تطوعية.
- تشمل البرامج التطوعية التي ستنفذها السعودية من خلال برنامج «أمل»، برامج التعليم والتدريب، وبرامج التمكين الاقتصادي، والدعم النفسي، والإسعافات الأولية، في حين ستغطي التخصصات الطبية كافة احتياجات القطاع الصحي السوري، ومن بينها الجراحات التخصصية الاحترافية على أيدي أطباء سعوديين.
- برنامج «أمل» الذي انطلق 4 فبراير في الأراضي السورية، سوف ينفذ أكثر من 100 مشروع في المجال الطبي بواقع 21 تخصصاً، والمجال التطوعي العام في نحو 23 تخصصاً، ويستمر لعام كامل، ويستهدف كافة فئات المجتمع.
- مرحلة التقييم التي أجراها مركز الملك سلمان للقطاع الصحي في سوريا، التي استمرت نحو شهر كامل، كشفت عن فجوة كبيرة في حالة القطاع الصحي السوري، وعجز في عدد من التخصصات، وقوائم انتظار طويلة.
يأتي برنامج أمل التطوعي في إطار عمل مركز الملك سلمان، ومنذ أُسند العمل التطوعي إلى مركز الملك سلمان الإغاثي عام 2018، تضاعف عدد المشاريع التطوعية والإنسانية من أربعة برامج إلى أكثر من 860 مشروعاً تطوعياً في 52 دولة حول العالم، واستفاد منها ما يزيد على مليونَي مستفيد، وأُجريت من خلاله أكثر من 200 ألف عملية.