تعثر الهلال والاتحاد
تعثّر المتصدران الهلال والاتحاد في الجولة الأخيرة من الدور الأول من دوري روشن وتقلّص الفارق النقطي مع القادسية صاحب المركز الثالث إلى ست نقاط ومع النصر صاحب المركز الرابع إلى ثماني نقاط مع تبقي 17 مباراة لكل فريق وهذا يعني أن حصر التنافس على بطولة الدوري بين الهلال والاتحاد لم يعد محسوماً وقد تشهد الجولات القادمة تقلبات في المراكز ولن تكون الصورة واضحة لمن سيتنافسون على اللقب إلا في شهر أبريل القادم والحسم سيكون في شهر مايو وهذه المتغيِّرات من شأنها أحداث الإثارة في الدوري والرفع من رتمه وهذا هو المطلوب، ولكن يبقى الهلال والاتحاد هما الأفضل فنياً والأكمل من حيث العناصر والهلال يتميّز بوجود دكة قوية جلها لاعبين دوليين والأقرب للمحافظة على اللقب.
وعلى الجانب الآخر تخشى عدة أندية من أن تجد نفسها في دائرة الهبوط لدوري يلو الموسم القادم مع الوصول إلى الجولات الأخيرة في الدوري، مما سيجعل من الإثارة عنواناً للجولات القادمة في القمة والقاع. أتمنى التوفيق لجميع أندية دوري روشن فيما تبقى من جولات وفي نهاية المطاف هناك بطل واحد سيتوج باللقب وهناك هابطين لدوري يلو وكل هذا سنعرفه في السادس والعشرين من شهر مايو القادم وربما قبل ذلك.
لجنة الحكام.. ماذا بعد؟!
كلنا نتفق بأن القرارات التحكيمية في كرة القدم جزء من اللعبة وأن أفضل الحكام أقلهم أخطاء وندرك أن هناك تفاوت بين قضاة الملاعب في الحالات التقديرية، ولكن أن يذهب الحكم النمساوي حكم مباراة القادسية والهلال لمشاهدة حالة اعتراض كابتن القادسية الإسباني ناتشو الكرة بيده، ومنع سافيتش من الانفراد بمرمى القادسية والحصول على فرصة تسجيل هدف، ثم يعود للملعب، وبدلاً من احتساب (فاول) للهلال على منطقة قوس خط الثماني عشرة وإشهار بطاقة حمراء للاعب ناتشو يثبت حالة التسلّل التي كان قد احتسبها بعد حالة اعتراض ناتشو الكرة بيده، وهذا القرار خاطئ وعجيب من حكم المباراة، فالكل شاهد هذه الحالة التحكيمية السهلة والواضحة وضوح الشمس والكل أجمع على أنها تعني (فاول) للهلال وبطاقة حمراء لناتشو.
كنت سوف أعتبر هذه الحالة التحكيمية حالة جدلية لو أن الحكم احتسب الفاول ومنح ناتشو بطاقة صفراء رغم استحقاقه للحمراء، ولكن أن يعتبر هذه الحالة فيها استمرار للعب فهذا خطأ كارثي أثر على نتيجة المباراة!
سبق وأن طالبت اللجنة باختيار أطقم تحكيمية عالية الجودة بعد ما كثرت الانتقادات الموجهة للحكام الأجانب الذين تستقطبهم اللجنة وبعد ما حدث من هذا الحكم النمساوي يجب أن تعيد اللجنة الآلية التي تعمل بها لجلب الحكام الأجانب إلى ملاعبنا، فودوي بقيمة دوري روشن الفنية والسوقية يجب أن يدير مبارياته حكام على أعلى مستوى وليس من الضروري أن يكون الحكم من أوروبا أو من أمريكا اللاتينية، فالمهم هو جودة الحكم وليست القارة التي ينتمي لها.
بالمختصر المفيد
- ناديا الرياض والخليج يقدمان موسماً ممتازاً مما انعكس على ترتيبهما في سلم الترتيب للدوري وابتعادهما عن شبح الهبوط والتطلع لمركز متقدِّم في الدوري وعلى النقيض تقدِّم أندية الفتح والوحدة والرائد والفيحاء مستويات غير متوقعة مما جعل بعضها في مراكز الهبوط والبقية تحوم حول الحمى!
- هناك حكام عرب وأفارقة ومن أستراليا وأوزبكستان أفضل من بعض الحكام الأوربيين واللاتينيين الذين نشاهدهم في ملاعبنا وتبقى جودة الحكم هي المقياس الأول والأخير لجلبه.
- مركاتو شتوي ضعيف في صفقاته، فلماذا لا يتم توسيع فترة الانتقالات الصيفية لثلاثة أشهر حتى تستطيع الأندية من معالجة الخلل في صفوفها في فترة مبكرة من الموسم ولا تنتظر حتى الفترة الشتوية التي دائماً ما تكون بخيلةً في عطائها.
والله الموفِّق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod