سليمان الجعيلان
هل تعلم أن نادي النصر استغل تعاقد الهلال مع اللاعب نيمار وتعاقد مع اللاعب أوتافيو كما ذكر مدرب النصر السابق كاسترو، الذي ذكر لقناة (سبورت تي في)، حيث قال: (ما أعرفه أننا حاولنا التعاقد مع أوتافيو وأن ناديه بورتو البرتغالي أراد 40 مليون دولار دفعة واحدة، ولم يكن ذلك موجودًا في ذلك الوقت، ولما تعاقد الهلال مع البرازيلي نيمار قاموا بفتح الميزانية لنا، مما جعل النصر يستطيع التعاقد مع أوتافيو..). وعندما سُئل سعد اللذيذ نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين في المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي عن هذه المعلومة رفض الإجابة عنها، بل وتهرّب منها!
وأيضاً، هل تعلم أن ناديي النصر والاتحاد استخدما تعاقد الهلال مع نيمار للضغط على برنامج الاستقطابات ووقّعا تعاقداً مع 11 لاعباً أجنبياً فقط من بعد توقيع الهلال مع نيمار، فضلاً عن إلغاء عقود المدربين والتوقيع مع آخرين بفضل دعم وتمويل برنامج الاستقطابات، كما أكد رئيس نادي الاتحاد لؤي مشعبي عبر حسابه في منصة (إكس) حينما كتب في 14 أغسطس 2024 هذه التغريدة (للتوضيح.. لم تكن صفقات الاتحاد لترى النور هذا الصيف دون دعم برنامج الاستقطاب..) وكذلك كما كتب ماجد الجمعان الرئيس التنفيذي لنادي النصر في 22 يناير 2025 في حسابه الرسمي عبر منصة (إكس): (تصحيح الأخطاء يحتاج إلى وقت ومال. الوقت لا يدوم والمال محدود ونعمل داخل هذا النطاق..).
ومع ذلك استطاع النصر أن يقوم بتجديد صفقاته وترميم صفوفه بـ(5) لاعبين أجانب أحدهم وآخرهم هو اللاعب الكولومبي جون دوران، الذي كلَّفت صفقته أكثر من 77 مليون يورو دفعها النصر لنادي أستون فيلا، خلاف الراتب السنوي للاعب!
وأخيراً، هل تعلم أن الهلال لم يوقِّع أو يتعاقد بعد صفقة نيمار إلا مع لاعب واحد وهو البرتغالي جواو كانسيلو ولاعبين أقل من 21 عاماً، الأول كان في فترة الانتقالات الصيفية الماضية والثاني في الفترة الشتوية الأخيرة، في حالة وصورة تكشف وتوضح كيف استطاعت الأندية الأخرى استخدام اسم الهلال واستغلال صفقة نيمار لتمرير مطالبهم وتسهيل صفقاتهم على حساب تعقيد، بل وتعطيل تعاقدات وصفقات الهلال، لولا مواقف ووقفات العضو الداعم الأمير الوليد بن طلال!
وباختصار، وأمام هذه المعلومات المؤكدة وهذه الحقائق المثبتة صوتاً وصورةً أصبح برنامج الاستقطابات مطالباً بكثير من الشفافية أمام الرأي العام في التصريح والتوضيح حول هذا التباين والتفاوت في التعامل بين الأندية، ولماذا تحدث هذه الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين في تلبية مطالب الأندية، والأهم من هذا وذاك ما هي خطته وبرنامجه لتعويض الهلال عن صفقة نيمار بالتعاقد مع محترف أجنبي من الفئة (A) أسوة ببقية الأندية، وخصوصاً أن صفقة الهلال مع نيمار لم تحقق أي استفادة تُذكر طوال موسم ونصف، سواءً على المستوى الفني أو التسويقي، ولذلك بات من المنتظر والمفترض من برنامج الاستقطابات أن يغيِّر ويطوِّر من تعامله مع جميع الأندية وأن يحاول أن يستعيد ثقة كل الجماهير الرياضية، بعيداً عن ترويج صفقات للهلال وهمية، بينما بقية الأندية توقِّع عقوداً رسمية، بل وبمبالغ كبيرة!
السطر الأخير
واصلت إدارة الهلال سباتها وسلبيتها تجاه ما يتعرض له فريقها من أخطاء تحكيمية تجاوزت الأخطاء التقديرية والطبيعية إلى الأخطاء الغريبة، كما حصلت من حكام مباراة الهلال والقادسية في الجولة الماضية، ولهذا أصبح السؤال الذي يفرض نفسه اليوم وكل يوم: متى تصحو إدارة الهلال من سباتها وتتخلى عن سلبيتها وتدافع عن حقوق فريقها بكل الطرق المشروعة، ليس عبر المخاطبات والاتصالات الرسمية فقط، بل وعبر البيانات الإعلامية ولاسيما أن الأخطاء أصبحت على المكشوف أمام ناظري رئيس وأعضاء لجنة الحكام بالاتحاد السعودي، والذين أثبتت الأحداث والشواهد استمرار الأخطاء حتى مع استمرار طلب إدارة الهلال حكاماً أجانب لكل مباريات الهلال..! نقطة آخر السطر.