يظل كريستيانو رونالدو والشغف وجهان لعملة واحدة، فهو يمتلك الموهبة منذ صغره إلا أنه حافظ عليها بجده واجتهاده، وغلفها بحبه للعبه وشغفه الذي أصبح سبباً لتوهجه حتى الآن. فهو نجم عالمي يملك 5 جوائز لأفضل لاعب بالعالم. وهداف دوريات كبرى كالإنجليزي والإسباني والإيطالي، ومؤخراً هداف الدوري السعودي للعام الماضي. ولا يزال هذا العام يتصدر قائمة الهدافين بـ14 هدفاً. إجمالاً سجل أكثر من 900 هدف خلال مسيرته. إلا أن الشغف الواضح الذي لديه ومنذ بداياته وحتى الآن يعتبر شيئاً فريداً ومحفزاً وتم تأكيد ذلك منه بالذات في مباراة الفتح السابقة تحديداً بلقطة لا بد أن نتوقف عندها. وهي صورة مع التحية للناشئة، بل ولكل اللاعبين عامة. نعم، لقد شاهدنا اللقطات بعد تسجيله الهدف الرابع الذي لم يحتسب له بسبب التسلّل الذي حسب على زميله عند منشأ الهجمة وتوتره عند مراجعة الفار للحالة وحرقته لعدم احتساب الهدف. وأيضاً غضبه بعد المباراة رغم الفوز بـ3-1 سجل منها هدفاً، الذي من المفروض أن يحتفل بهذا الفوز! إلا أنه لم يكن سعيداً بسبب عدم احتساب هدفه الذي سجله بآخر المباراة! وشاهدنا غضب رونالدو بوضوح عقب إطلاق الحكم صافرة النهاية، حيث بقي بالملعب مذهولاً ويتحسَّر غاضباً مبدياً دهشته وحرقته من إلغاء الهدف، ووصل إلى ذروة انفعاله بالتوجه إلى الكاميرا والشكوى لها!
هذا المشهد حقيقة لفت نظري للاعب على مشارف الـ40 وحقق من الأرقام ما يتمناه جل لاعبي العالم. لاعب يلغى عليه هدف غير مؤثِّر على النتيجة وبمباراة دورية عادية. وفريقه خرج فائزاً بها، بل كان من هدافيها ونجومها. يعطينا بأن الكلام هنا يتوقف عن هذا اللاعب بشغفه وحبه للفوز ونهمه بتحقيق الأرقام. مطبقاً وبجدارة مقولة: العمر مجرد رقم، وهي رسالة لكل لاعب صغير أو كبير كان هاوياً أو محترفاً بأن حب اللعبة والإخلاص لها والشغف هو أساس النجومية ووقود الاستمرارية.
ختاماً: كل شيء تغيَّر في رونالدو منذ عام 2003 حتى هذا العام 2025 إلا شغفه. وأقول للاعبين الناشئين خذوا رونالدو مثلاً رياضياً بحبه لكرة القدم وشغفه الذي ليس له حد، فهو كالجائع النهم الذي لا يشبع وهو بالفعل كذلك.
كور مبرومة
* مرموش: هل نشاهد نسخة جديدة من محمد صلاح؟
* تاليسكا: سلاح النصر الثقيل هل يندمون على رحيله؟
* القادسية: فريق شرس وقادم بقوة (اربطوا الأحزمة).
* ضمك: مثال حي للأندية المكافحة والمجتهدة.
* جيرارد: نصيحة للاتفاقيين: استمراره مضيعة للوقت.
* لجنة الاستدامة: شكوى أكثر من مسؤول أمر مقلق!
* دوري أبطال أوروبا: ختام الجولة الأخيرة مثير وممتع.
خاطرة شغف
لا مات الشغف في الآدمي كل شيٍ مات
حتى أغلى طموحاته.. مع الوقت يهملها!
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً