عبدالرحمن التويجري - بريدة:
تسلم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، التقرير الختامي لفعالية «أطايب الرس» وذلك خلال استقباله بمكتبه بالإمارة أمس محافظ الرس حسين العساف، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرس فايز الحربي.
وأشاد سموه بما حققته الفعالية من نجاح متميز، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تسهم في إبراز هوية المنطقة وتعزز من الحراك الاقتصادي والسياحي، معربًا عن تقديره لدور غرفة الرس في تنظيم الفعالية وحرصها على إخراجها بما يحقق التطلعات المأمولة.
كما استمع إلى شرح موجز من رئيس مجلس الغرفة التجارية بمحافظة الرس فايز الحربي حول ما تضمنته الفعالية من برامج تدريب وتأهيل للفئات المستهدفة، بمشاركة 60 أسرة منتجة، مما يعكس حرص القائمين عليها على تقديم قيمة مضافة تعود بالنفع على المجتمع.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم أهمية استمرار هذه الجهود النوعية في تنظيم الفعاليات التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مثنيًا على دور الشراكات المجتمعية في تعزيز التنمية بالمنطقة.
من جهة ثانية قام سمو أمير منطقة القصيم أمس بزيارة تفقدية لواحات المذنب، اطلع خلالها على الجهود التي بذلتها بلدية محافظة المذنب لتهيئة الواحات وجعلها وجهة مميزة للمتنزهين والزوار من داخل المنطقة وخارجها.
وأكد سموه خلال الزيارة أن واحات المذنب تمثل واحدة من الميز النسبية المهمة التي تتمتع بها المحافظة، لما تحويه من مقومات بيئية وطبيعية تسهم في دعم القطاع السياحي وتعزيز الاستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الواحات تُعد أنموذجًا لما يمكن تحقيقه من تكامل بين التنمية البيئية والاقتصادية، مما يسهم في توفير متنفس طبيعي ملائم للأسر والسياح، ويبرز جمال المنطقة وتراثها.
وأشاد بجهود بلدية محافظة المذنب في تطوير المكان وتوفير الخدمات التي تسهم في تحسين تجربة الزوار، مبينًا أن تطوير مثل هذه المواقع يعزز من مكانة منطقة القصيم كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين التراث والطبيعة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الواحات كجزء من الهوية الطبيعية للمنطقة، مع العمل على استثمارها بشكل مستدام يسهم في خلق فرص اقتصادية واستثمارية جديدة.
وفي ختام الزيارة، قدم سمو أمير منطقة القصيم شكره لجميع القائمين على هذا العمل، داعيًا إلى مواصلة الجهود لتطوير مواقع الجذب السياحي في المنطقة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع السياحة البيئية.
كما زار سمو أمير منطقة القصيم مهرجان واحة المانعية، المقام في واحة المانعية السياحية بمحافظة المذنب، اطلع خلالها على الفعاليات المتنوعة التي تستهدف عشاق رياضة السيارات والتسارع الرملي من داخل المملكة ودول الخليج.
وأكد سموه خلال الزيارة أن مهرجان واحة المانعية يُعد أنموذجًا متميزًا للفعاليات التي تجمع بين الترفيه الرياضي والتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه المهرجانات تمثل فرصًا استثمارية واعدة تسهم في تعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية ورياضية، مبينًا أن المهرجان شهد تطورًا كبيرًا ليواكب تطلعات الشباب ومتطلبات المستثمرين.
وأشاد بالإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان، مثمنًا جهود القائمين عليه في تحقيق هذا النجاح الباهر، مؤكدًا أهمية الاستمرار في تطوير الفعاليات وتنويعها لتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، مع توفير بيئة آمنة وممتعة للشباب لممارسة هواياتهم.
وأشار إلى أن مثل هذه المهرجانات لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تسهم في خلق فرص عمل، مما يعزز من اقتصاد المنطقة ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي الحفل المصاحب، ألقى الشريك التنظيمي إبراهيم العبودي كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ورعايته لمهرجان واحة المانعية، الذي بات علامة فارقة في الفعاليات الرياضية والترفيهية بالمنطقة.
من جانبه، ثمّن محافظ المذنب عبدالرحمن السديد في كلمته اهتمام سمو أمير منطقة القصيم ومتابعته المستمرة لإنجاح فعاليات المنطقة، مؤكدًا أن مهرجان واحة المانعية يعكس اهتمام المنطقة بالشباب وتوجيه طاقاتهم في مسارات مفيدة ومنظمة.
وشاهد سمو أمير منطقة القصيم استعراض المشاركين في سباقات المهرجان من مختلف السيارات والفئات، كما كرم في نهاية الحفل الداعمين والمشاركين في إنجاح الفعاليات.