خرج منتخبنا من بطولة الخليج بعد هزيمتنا من عمان 2-1، حيث قدمنا خلال المباريات الـ3 التي خضناها بمجموعتنا أداء تصاعديًا، بدءاً من مباراة البحرين ثم الفوز على اليمن والعراق توالياً نتيجة وأداء.
حقيقة لقد تطور أداء منتخبنا على الصعيد العناصري والتكتيكي من خلال هذه البطولة وهذا الشيء الصحي بالبطولات المجمعة. لكن ما حدث أمام عمان كان العكس تمامًا، حيث خيب منتخبنا الآمال وقدم مستوى باهتاً وأداءً بطيئاً. وشاهدنا فريقاً مفككاً لم يستغل نقص عمان بعد طرد لاعبهم المبكر، حيث فقدنا الروح التي شاهدناها جميعنا أمام العراق.
عندما قدم منتخبنا ملحمة كبيرة وأصبح كالبركان الثائر وصال وجال بوسط الملعب أثمر عن فوز عريض نتيجة ومستوى. أمام عمان استحوذنا على اللعب كثيراً وبنسبة 70 %. وأضعنا فرصاً صريحة إلا أن هذا لم يكن كافياً للفوز على منتخب متماسك وبمدرب عماني ذكي يعرف ماذا يريد.
حقيقة بطولة الخليج انحازت لفرق الانكماش والتحول الهجومي السريع الممزوج بالروح القتالية وارتفاع العاملين النفسي والبدني.
وهو تكريس لمبدأ أن المباريات الإقصائية تكسب ولا تلعب. وهذا ما عمل عليه منتخبا البحرين وعمان بعد أن تفوقا على النقص بالروح والحماس، حيث لعبا حسب إمكانياتهما واحترما الخصم ولذا هما الآن طرفا النهائي. منتخبنا صراحة يحتاج لعمل فني كبير. فهجومياً لم نكن فعالين. ودفاعياً لم نكن جيدين لا أفراداً ولا تنظيماً. فليس من المعقول أن نخسر مباراة مفصلية ومصيرية بسبب هدف من سوء حائط صد بدائي، وهدف آخر من رمية تماس باردة! طوال الـ 4 مباريات التي خضناها بالبطولة استقبلنا 8 أهداف بمعدل 2 بكل مباراة.
وهذا معدل غير جيد لمنتخب يريد أن ينافس. خسرنا المهم ولا نريد أن نخسر الأهم وهو التركيز والتجهيز لتصفيات كأس العالم 2026، وضرورة التأهل المباشر التي بقي عليها 3 أشهر. وهي فترة كافية للاتحاد السعودي ومدير المنتخب الكابتن الداوود لاتخاذ قرارات جريئة ومفصلية تصب بمصلحة منتخبنا. وأيضا للسيد رينارد إذا بقي مدرباً لمنتخبناً! حيث عليه ترتيب أوراقه لصنع فريق جديد. إذا ما علمنا بأن منتخبنا يعيش مرحلة تجديد وإحلال وتبديل. المهم بالفترة القادمة التحرك بعقلية إدارية قيادية قوية ذات خبرة وذات قرار، تحمل نظرة فنية ورؤية تطويرية مستقبلية لصنع جيل جديد قادر أن يمثل المنتخب ويشرف الوطن.
كور مبرومة
هوساوي: لاعب شاب أضاعته اختراعات رينارد.
رشيد جابر: مدرب عماني قدم دروساً للأجانب.
النهائي: قمة الأحمرين من يكسبها؟ عمان أم البحرين؟.
سوبرا إيطاليا وإسبانيا: قمم أوروبية على أرض سعودية.
الانتقالات الشتوية: بدأت فهل تشهد إثارة أم ركوداً؟.
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً