عيسى الخاطر - الدمام:
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتبه أمس الجولة القرائية السادسة بالحافلة المتنقلة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، التي جابت المنطقة وشملت؛ الدَّمام، الخُبر، الظَّهران، القطيف، سيهات، وبقيق.
وثمّن سموه جهود مكتبة الملك عبدالعزيز، وما تقدمه من مبادرات وبرامج متعددة تسهم في ثقافة المطّلع ونشر الوعي، وقال: «لدينا الكثير من المؤسسات الثقافية والعلمية والاجتماعية التي تعمل على تعزيز الوعي ونشر المعرفة، ويمكنها أداء أكبر الأدوار التي تجعل القراءة حافزًا لكل تطور ونهضة وبناء إنساني، وتنظيم فعاليات وتنفيذ مبادرات داعمة لمنهج القراءة بوصفها دافعًا حضاريًا ممتدًا يواكب الحداثة وتطلعاتنا المستقبلية، ونثق في أجيال بلادنا لتقديم النموذج القرائي والثقافي الفعال لأن هذه العقول جديرة بتعزيز حصادها المعرفي من خلال حبها للقراءة وجعلها وسيلة لاختراق الآفاق».
وأضاف سموه: «نحن أمة جبلت على القراءة ولا يمكننا التفريط في هذه القيمة المتوارثة إذ يكفينا وصف «أمة اقرأ»، حيث ترتبط القراءة بديننا وقيمنا وسلوكنا وهويتنا».
من جانبه، أوضح مدير الجولة متعب المطيري، أن الحملة القرائية التثقيفية استهدفت 107 مدارس، وأكثر من 70 ألفَ مستفيدٍ، عبر تقديم 9 فعاليَّات قرائيَّة على مسارح متعدِّدة، ودورات قرائيَّة، شارك فيها طلاب وطالبات المدارس من مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى تقديم عدد من الأنشطة والفعاليَّات التي تُقام في الأماكن العامَّة.
وتأتي هذه الجولة في سياق الأنشطة التَّثقيفيَّة التي يعمل عليها المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصِّلة بالكتاب، الذي يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الكتاب بصفته مصدرًا للمعرفة في ظل التطور التقني في وسائل الاتصال والمعرفة، خاصَّةً لدى الطالبات والطلاب، وذلك لإيجاد بيئة مناسبة وحاضنة للإبداع، وتشجيع نشر ثقافة القراءة التي تمهِّد سبل المعرفة، وتزيد من مبادئ تفاعل القارئ بين الكتاب وسيط المعرفة الأوَّل، وبين أجيال المستقبل.
جمعية جود النسائية
من جهة ثانية كرم أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة أمس الرعاة والمشاركين في مبادرة «طلعتنا اليوم»، التي نظمتها جمعية جود النسائية الخيرية بالدمام في نسختها الخامسة بالتعاون مع غرفة الشرقية ومركز تمكين المرأة، ومشاركة عدد من المطاعم والمقاهي بهدف دعم الأسر محدودة الدخل التي ترعاها الجمعية.وأكّد سمو أمير المنطقة الشرقية أن العمل الخيري شهد تطورات غير مسبوقة في ظل دعم القيادة الرشيدة - أيدها الله- حيث عززت رؤية المملكة 2030 من قيمة العمل الخيري، لافتًا إلى أن العمل الخيري في المملكة يمثل ثقافة راسخة نابعة من شريعتنا الإسلامية حيث يمثل القطاع غير الربحي ركيزة أساسية في تنمية وتعزيز هذه الثقافة التي تعكس فائدة كبيرة في دعم الأسر ذوي الدخل المحدود التي ترعاهم الجمعيات الخيرية.
من جانبها أوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الجوهرة المنقور أن المبادرة تهدف إلى دعم الأسر محدودة الدخل التي ترعاها الجمعية، حيث استمرّت طوال شهر ديسمبر الماضي بمشاركة العديد من المطاعم والمقاهي والرعاة الداعمين، محققة في ختامها أمس مبلغ 3 ملايين ريال سيتم تخصيصها لدعم برامج ومشاريع الجمعية الخيرية.
وأكّدت حرص الجمعية منذ انطلاقتها على تنفيذ برامج نوعية ومبادرات تنموية وتكافلية تعتمد على شراكات اجتماعية بجودة عالية مع مختلف القطاعات، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية المملكة 2030م، حيث استفاد من خدماتها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أكثر من 5800 مستفيد ومستفيدة من الأسر التي ترعاها، معربةً عن شكرها لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته الحفل الختامي للمبادرة، ولجميع شركاء النجاح الذين تكاملت جهودهم مع الجمعية لتحقيق أهدافها السامية بخدمة الأسر المستفيدة وتطويرها بمختلف المجالات الحياتية.فيما أشارت المشرف على المبادرة أمل الضويان، أن المبادرة، انطلقت عام 2019م وبلغ عدد الأسر المستفيدة منها 250 أسرة طوال السنوات الأربع السابقة وحققت مبلغًا يقدر بستة ملايين ريال، وهذه الإنجازات مكنت الجمعية من تسريع ودعم عجلة المشاريع لديها مما أسهم في تقديم أفضل خدمة لتمكين المستفيدين، ونجحت في توصيل رسالتها بتفعيل المشاركة المجتمعية وزيادة الوعي بأهمية التبرع وتعزيز روح التعاضد والتضامن.
مهرجان ربيع النعيرية
كما دشن سمو أمير المنطقة الشرقية بمكتبه أمس النسخة الـ 23 من مهرجان ربيع النعيرية، بحضور محافظ النعيرية عبدالله بن علي السيف، واللجنة المنظمة.
ونوه سمو أمير المنطقة الشرقية بما يحظى به قطاع السياحة من دعمٍ واهتمام من لدن القيادة الرشيدة ـ أعزها الله ـ مبينًا أن توافد السياح من دول الخليج ومن دول العالم يحتم على القائمين على المهرجانات والفعاليات الحرص على أن تكون جاذبة لهم، وتتناسب مع مختلف فئات المجتمع، ويراعى فيها الاستدامة والاستمرارية.
وأوضح سموه أهمية إشراك الشباب والاستفادة من طاقاتهم وإبداعهم في الفعاليات المختلفة، وإتاحة المجال لهم للتعرف على الماضي الذي عاشه الآباء والأجداد، واستشعار المعاناة التي تكبدوها لمواجهة أعباء الحياة المختلفة، مضيفًا بضرورة الاستفادة من الحرفيين ومشاركتهم في هذه الفعاليات، وتقديم تعريف عن هذه الحرف والمهن، متمنيًا سموه للمهرجان والقائمين عليه التوفيق والإعانة.
من جهته ثمن محافظ النعيرية تفضل سمو أمير المنطقة الشرقية بتدشين نسخة هذا العام من المهرجان، مؤكدًا أن المهرجان في هذا العام سيشهد فعاليات متنوعة، ومن المتوقع أن يجذب زوارًا من دول الخليج، ويسهم في التعريف بالموروث الحضاري والتاريخي للمنطقة والمملكة.
مركز الصم بالقطيف
كما استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية في مكتبه أمس رئيس مركز الصم بالقطيف عادل بن علي آل اعويشير، يرافقه أعضاء ومنسوبو المركز.
وقدم آل اعويشير، لسموه، شرحًا عن إنجازات المركز وحصولهم على المركز الثالث في بطولة خماسيات كرة القدم على مستوى المملكة، معربًا عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته لبرامج المركز.