عبر عدد من زارعي الكلى ضمن المبادرة التي أطلقتها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية ومصرف الراجحي، لإجراء أكثر من «90» عملية زراعة كلى لمرضى الفشل الكلوي، عن شكرهم وتقديرهم للمجموعة وللمصرف، مؤكدين أن المبادرة أنهت معاناتهم وأعادت لهم الأمل في الحياة، ودعوا شركات القطاع الخاص إلى أن تتطلق مبادرات مماثلة. جاء ذلك على هامش الاحتفال بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته المبادرة الذي أقيم بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، بحضور معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وعددٍ من قيادات المجموعة.
وقال المتعافي عبدالرؤوف تيسير محمد: «أعبر عن شكري وامتناني للمجموعة والمصرف لأنهما أعادا الأمل لي في الحياة من جديد. كنت طالباً متفوقاً في الصف الأول من المرحلة الثانوية، وكنت أحلم بالمضي إلى أقصى حد في سلك التعليم، لكنني أصبت بالفشل الكلوي، وأصبحت زيارة المستشفى لإجراء الغسيل لثلاث مرات في الأسبوع هي محور حياتي، ومع ما يترتب على الغسيل من إجهاد جسدي ونفسي تراجعت درجاتي العلمية وتهاوت أحلامي. الفشل الكلوي لم يؤثر على مسيرتي الدراسية فقط فقد عانيت كثيراً في حياتي اليومية التي لم تعد كما كانت، لكنني أحسب مرضي ابتلاءً والحمد لله فقد ابتلاني الله ثم عافاني، وقيض لي جهات خيرة كمجموعة الدكتور سليمان الحبيب ليمسكوا بيدي ويخرجوني بفضل الله من المعاناة إلى العافية لاستعيد حياتي الطبيعية».
أما المتعافي أحمد باقلب فقدم شكره وتقديره لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب والمصرف مؤكداً أن مبادرتهما أنهت معاناته مع الفشل الكلوي التي لا يمكن تصورها، ويضيف: ظللت أتعايش مع المرض لفترة طويلة تغيرت حياتي خلالها بنسبة تقارب «100 %»، وجل وقتي أقضيه في زيارة المستشفى والخضوع للغسيل لساعات طويلة، ثم أخرج من المستشفى بحالة بدنية ونفسية سيئة، وأظل طوال الوقت أسير هم النوبة القادمة من عملية الغسيل، ولم يقتصر ذلك علي بل امتد إلى أسرتي ومن حولي، أما الآن فلله الحمد والمنة عدت أمارس حياتي بصورة طبيعية، وصارت تلك الأيام القاسية ذكرى. وأود أن أجدد شكري الجزيل للمجموعة والمصرف وأدعو الله أن يبارك فيهم وأن يحفظ بلد الخير المملكة العربية السعودية وقادتها وأن يديم أمنها واستقرارها وازدهارها.
أما المتعافي رائد مرعي فبدأ حديثه بالقول:»لقد استعدت حياتي الطبيعية، والفضل من بعد الله تعالى يرجع إلى مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، ومصرف الراجحي، فلهما أسمى معاني الشكر والتقدير». وقصة رائد لا تختلف كثيراً عن قصة زميله أحمد فقد ظل يقضي معظم وقته حبيس غرف الغسيل الكلوى لمدة عامين كاملين، إلى أن ألقت له المبادرة طوق النجاة. ويقول رائد منذ نحو «8» أشهر خضعت لعملية زراعة الكلى في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، وكانت تلك لحظة ميلاد جديدة، وختم حديثه بالإشارة إلى ضرورة أن تقتدي كل شركات القطاع الخاص بالمجموعة والمصرف.
من جانبه قال المتعافي هاني مصطفى: «أولاً أحمد الله تعالى على الابتلاء والشفاء وعلى كل ما قدره لي، وأقدم شكري وتقديري لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب ومصرف الراجحي على هذه المبادرة التي أنقذتني، لقد تعايشت مع الفشل الكلوي لفترة طويلة امتدت لـ«9» سنوات، وعانيت خلالها أولاً من ارتباط حياتي بالمستشفى حيث كنت أخضع للغسيل «3» مرات في الأسبوع، ومن ثم أبقى لفترة طويلة اعاني بتبعات الغسيل من تعب جسدي ونفسي، ومنذ نحو عام خضعت لعملية زراعة ناجحة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، طوت آلام السنين ووضعتني على بوابة حياة جديدة، وأود أن أشكر المستشفى على جودة الخدمات الصحية، وفي الختام أتمنى من كل قلبي أن تستمر هذه المبادرة، وأن تتسع لتستوعب أعدادا أكبر من المرضى».