«الجزيرة» - طارق العبودي:

عاد الزعيم العالمي إلى موقعه المعتاد والمحبب له في القمة، واستعاد صدارة غرب آسيا بعد جولة واحدة من فقدانها، إثر فوزه الكبير في معقله المملكة أرينا على ضيفه الغرافة القطري بثلاثية نظيفة، كادت ان تكون مضاعفة لولا تألق حارس الغرافة الذي كان يشكل فريقا بمفرده.

في هذه المباراة قدم الهلال أفضل مستوى له هذا الموسم رغم لعبه أكثر من 63 دقيقة بتشكيل نصفه من البدلاء.

رفع الزعيم العالمي رصيده بهذا الانتصار إلى 16 نقطة عاد بها للصدارة وترك الغرافة على نقاطه الأربع.

* المباراة:

شوط أول أزرق كامل الدسم من ألفه إلى يائه، قدم فيه الهلال كل شيء.. سيطر واستحوذ وهاجم وسدد وهدد واكتفى بهدف وحيد وحرمته العارضة من آخر وأهدر ثلاثة على الأقل رغم أنه لعب بتوليفة جديدة جلها من البدلاء، بعد أن فضل البرتغالي جورجي جيسوس إراحة عدد كبير من العناصر الرئيسة الذين لعبوا المباراة الدورية الأخيرة وخصوصا كانسيلو ولودي وسافيتش وميترو والقحطاني وأشرك الشهراني والحربي وناصر وليوناردو والحمدان، إلى جانب بونو وكوليبالي والبليهي ومالكوم وكنو وسالم.

منذ البداية لم يترك الهلال فرصة لضيفه للعب الكرة بل فرض سيطرته مبكرا وقاد متعب الحربي هجمة مرتدة وصلت كرتها لسالم فسدد وتصدى لها الحارس، وتوالت بعدها الهجمات الزرقاء المنوعة وأبرزها رأسية مالكوم المخادعة التي أبعدها الحارس بصعوبة «16».. ونجح الشاب البرازيلي ليوناردو في افتتاح التسجيل مترجما عرضية الشهراني «18»، وسدد الشهراني كرة قوية أمسكها الحارس على دفعتين «27»، وفيما تبقى من دقائق الشوط تسابق لاعبو الهلال على إهدار الفرص التي تألق الحارس أمام أغلبيتها.. وحرمت العارضة القطرية الهلال من مضاعفة النتيجة عندما تصدت لكرة مالكوم «45+2».

الشوط الثاني جاءت بدايته أقوى من سابقه نظرا لرغبة الغرافة في التعديل مع احتفاظ الهلال بأفضليته ومواصلة الحارس سيرجيو ريكو لتألقه ووقوفه وحيدا أمام سيل الهجمات الهلالية.

ومع حلول الدقيقة 63 أجرى جيسوس 3 تبديلات دفعة واحدة بدخول كانسيلو ولودي وسافيتش، وأسهمت هذه التبديلات في زيادة الضغط الهلالي وإجبار الغرافة على التراجع، وبعدها بـ10 دقائق أشرك ميترو الذي بعد دخوله بدقائق عزز تقدم الهلال بتسجيله الهدف الثاني من تسديدة قوية «82»، ثم زاد سافيتش الغلة الزرقاء بتسجيل الهدف الثالث برأسية مميزة «85»، ومع الدقيقة الأخيرة تعرض مالكوم لإعثار داخل المنطقة احتسب بموجبها أدهم مخادمة ركلة جزاء، لكنه بعد فاصل من المشاورات مع حكم var قرر التراجع عن احتسابها لتنهي المواجهة بثلاثية هلالية وصدارة مستحقة.