«الجزيرة» - طارق العبودي:
السد x الهلال
«لا جديد يذكر، ولا قديم يعاد» الهلال يذهب ضحية للتحكيم الآسيوي.. هذا هو المشهد الذي تابعه الجميع أمس، كبير آسيا يفقد نقطتين كان أحق بهما بسبب صافرة كورية مرتعشة كان حاملها كيم يونغ هيوك يشاهد كل شيء باستثناء الأخطاء المستحقة للهلال والتي ترتقي إلى ركلات جزاء صريحة وواضحة يشاهدها الأعمى رغم رجوعه لتقنية var غير مرة، ليخرج الزعيم بنقطة واحده فقط بعد أن تعادل معه السد القطري بهدف لمثله.لعب كبير آسيا شوطا أول بشكل مميز.. سيطر وهدد وسجل هدفا مبكرا عن طريق مدافعه علي البليهي «10» وأهدر أضعافه، قبل أن يتراجع أداؤه في الشوط الثاني وقبل أن يصطدم أيضا. بحكم كوري مرتعش حرمه من ركلتي جزاء على أقل تقدير! كانت إحداهما ستمنحه حقه المشروع بالخروج بالنقاط الثلاث والتمسك بصدارة غرب آسيا وهو الأمر الذي منح السد دفعة معنوية هائلة ليدرك التعادل عند الدقيقة 71 عن طريق لاعبه البرازيلي باولو أوتافيو.. وفي النهاية ارتفع رصيد الهلال إلى 13 نقطة وبات أمر بلوغه الدور التالي مسألة وقت، وارتفع رصيد السد إلى تسع نقاط.
المباراة:
فاجأ البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للهلال منافسه بطريقة لعب جديدة تختلف كلية عن طريقته المعتادة، عندما لعب بـ3 مدافعين فقط «تمبكتي وكوليبالي والبليهي» ومحوري ارتكاز «ناصر وكنو» ومعهما كانسيلو ولودي اللذان أوكل لهما مهمة مساندة الهجمة الهلالية من جهة ومساندة المدافعين من جهة، إلى جانب سالم وليوناردو خلف المهاجم الفعلي الوحيد ميتروفيتش.
وقد نجح فيما رسمه إذ كان الهلال هو الأفضل والأكثر انتشارا وهجوما وأجبر مدرب السد على الاعتماد على الكرات العرضية التي لم يجد الدفاع الهلالي وحارسه بونو في إنهاء خطورتها.
الشوط الأول كان هلاليا صرفا وأنهاه بهدف وحيد عن طريق مدافعه علي البليهي الذي تابع كعادته كرة قادمة من ركلة ركنية وحولها بهدوء إلى شباك برشم «10».. وقبل الهدف سنحت للفريق الهلالي فرص عدة، كانت أولاها تسديدة من ميترو فيتش بعد أن تناقل عدد من زملائه الكرة مرت بجوار القائم «7»، ثم تسديدة من سالم مرت أيضا بجوار القائم «9».وطالب ميتروفيتش بمنحه ركلة جزاء عندما تعرض لإعثار واضح من مدافع السد طارق سلمان عندما كان يهم باستقبال عرضية كانسيلو «14»، وخطف كانسيلو كرة من سايس وتقدم داخل المنطقة لكن المدافع تمكن من الكرة «29»، وفي هجمة معاكسة نجح بونو في التصدي لتسديدة يوسف عطال «35»، وتعرض تمبكتي المتقدم لشد وإعاقة من مدافع السد يوسف عطال لكن الحكم الكوري لم يحتسب شيئا «37» رغم حديثه مع حكم var! ، وكاد ليوناردو يعزز تقدم الهلال عندما سدد بقوة لكن مشعل برشم نجح في التصدي لها في اللحظة الأخيرة «44».
الشوط الثاني بدا خلاله السد أكثر نشاطا وهو أمر متوقع بحثا عن التعادل على الأقل لأن خسارته أن حدثت ستدخله في عملية الحسابات، ونتيجة لذلك شن هجوما مبكرا وتسديدة من عفيف تألق أمامها بونو «54»، رد عليه ميترو بتسديدة على الطاير اعتلت العارضة بقليل «60» وبدأ المدربان في التبديلات وزاد حماس الفريقين وتبادلا الهجمات الخطرة، وأدرك السد التعادل بعد مرور 71 دقيقة من عرضية من عفيف أكملها أوتافيو، وتصدت العارضة لرأسية قطرية «78» وواصل الهلال نشاطه المتأخر وأبعد المدافع القطري كرة خطره من عرضية ميترو وتسديدة سافيتش، واستدعى var الحكم لمشاهدة لقطة إعاقة تعرض لها سافيتش لكنه أمر بمواصلة اللعب! 81، ثم استدعاه ثانية لمشاهدة شد واضح تعرض له ميترو لكنه أيضا أمر بمواصلة اللعب!! 86، ثم استدعاه مرة ثالثة لمشاهدة لمسة اليد من مدافع السد سايس لكنه أيضا لم يعر var أي اهتمام وسط استغراب الجميع! 104، لتنهي المباراة بتعادل أشبه بالخسارة لزعيم آسيا وكبيرة الذي لم يأت حتى الآن فريق آسيوي قدر على إيقافه إلا بمساعدة الصافرة!.
من المباراة:
* سقوط مخز للتحكيم الآسيوي وهذه المرة على يد الكوري الجنوبي كيم يونج هيوك الذي فعل كل ما في وسعه من أجل عدم فوز الهلال.
* لاعبو الهلال يفتقدون لثقافة المطالبة بحقوقهم داخل الملعب من الحكام كما تفعل الفرق الأخرى.
* جماهير الزعيم حضرت بكثافة وشجعت وآزرت وأكدت للمرة الألف أن الهلال الأكثر شعبية في آسيا.