محمد العبدالوهاب
كما توقعت وأيقنت وكتبت في مقال سابق - قبل توقف الدوري - أن فرق متوسطة الترتيب أحدثت حراكاً تنافسيا بينها لمواكبة الركب نحو تقدم مراكزها لمواقع تليق بها، مشيراً إلى أن تقارب النقاط بينهم تنذر بهز مراكز فرق الصدارة و(لربما) بتغيير جذري، فصدق حدسي، فكان ضحاياها الهلال والنصر والتعاون خصوصاً (القوة الزرقاء) صاحب سلسلة الانتصارات التاريخية المتواصلة دون خسارة منذ موسمين أو أدنى.
بالتأكيد لا أقول إن الفوز حكرٌ على فرق دون غيرها، او أنهم غير جديرين بالفوز عليها (اطلاقاً) وإنما في مصطلح اللغة الرياضية المتعارف عليه تظل (مفاجأة) وبالتالي، يحق لنا أن نطلق عليها جولة (سقوط الكبار) سواء في تحولاتها التاريخية أو حتى في دراماتيكية أهدافها التي هزت الشباك، والتي ستعطي الدوري المزيد من المتعة والتشويق والإثارة، مما سينعكس إيجاباً على قوة المنافسة بدور نتطلع من خلاله أن يصل لمصاف الدوريات العالمية قوة وحضورا وتصنيفا.
حيث تتجلى الرياضة تكمن الصحة
كانت مبادرة نوعية تضاف لتلك الحملات التوعوية التي تقيمها وزارة الرياضة بين الفينة والأخرى، إلا أنها جاءت هذه المرة تحت شعار (الرياضة أفضل شيء)، من جماليتها وأهميتها أنها تهدف لتشجيع مختلف شرائح المجتمع على ممارسة الرياضة بانتظام لجعلها ثقافة مجتمعية تعزز نمط الحياة الصحية، وذلك من خلال الانشطة والفعاليات منها ميدانية على أرض بوليفارد سيتي، وأخرى على شكل محاضرات إعلامية توعوية (مرئية) تبرز أهمية الرياضة على صحة الإنسان ونشاطه البدني وبالاستمرار على ممارستها.
شكراً سمو وزير الرياضة على تلك الخطوات الفاعلة من البرامج والدورات والمحافل المتعددة، التي من خلالها تؤكد الوزارة (الموقرة) دورها الاجتماعي قبل الرياضي، مما جعلها تأخذ مكانتها وسط المجتمع الذي ليست بمنعزل عنه، وبالتالي تحقيق مستهدفات رؤية 2030 العظيمة.
ومضات كروية
- سيكون فريق الاتحاد أكثر الفرق المنافسة راحةً، لا مشاركات خارجية ترهقه ولا تدوير للاعبين من جراء ضغط المباريات، خصوصاً بعد توصله لتوليفة قيًمة من النجوم قادرة على بقائه في صلب المنافسة والاحتفاظ بالصدارة.
- حمى المنافسة على المركز الثالث تشتد على غير العادة، وذلك بين النصر والشباب والقادسية، لدرجة تساوي النقاط بينهم ولم يحسم الترتيب بينهم إلا بفارق الأهداف.
- أبهر الخليج المتابعين بالمستوى الرائع الذي يقدمه من مباراة لأخرى، وحقق ماعجز عنه الآخرون بالفوز على الهلال، والتي ستكسبه الشعور بالثقة، لمواصلة الدرب لتحقيق مركز -على الأقل- يؤهله بتمثيل الوطن في كرة القدم، كما هو سفيراً له بكرة اليد.
- يواصل النجم الواعد مصعب الجوير حضوره الفني المبهر، سواء مع فريقه أو على صعيد المنتخب، وأجزم بأن جائزة أفضل لاعب واعد، والذي تحصل عليها أكثر من مرة جاءت إنصافاً له.
- بصرف النظر عن صحتها من عدمها، لعبت ضربات الجزاء دوراً موثراً وكبيراً في فوز مستفيديها بهذه الجولة خصوصاً الأهلي والخليج.
- أن يظهر لاعب على الملأ، ويقول: لا أعلم كم شهرا تأخر راتبي!! أعتقد انه مخجل ومعيب في دوري محترفين حظي بدعم مادي مجز وخيالي من حكومتنا الحكيمة، السؤال: كيف تمنح شهادة الكفاءة المالية لمثل تلك الأندية؟.
- لا أعرف إلى متى يتم السكوت عن تلك الحملة (الشعواء) الذي يتعرض لها المنتخب وكابتنه من بعض من (كنا) نعتقد أنهم إعلاميون ومحللون؟ والذي يبدو أنهم أخذوا مفهوم النقد (بالمقلوب) إساءة وتجريحا وتشكيكا !! الله يذكر إدارة الإعلام والنشر برعاية الشباب - وقتذاك - بالخير كانت لهم وقفة مع (المنفلتين) وبالمرصاد من حيث القرارت الصارمة والردع القوي.
آخر المطاف
قالوا.. أحياناً القشة لا تقصم ظهر البعير، بل تفتح بصيرته ليتخلص من أحمال تعيق رحلته.