على طريقة المثل الدارج (الخير على قدوم الواردين) استبشرنا خيراً بعودة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة المنتخب السعودي، وهو المدرب الأفضل في المرحلة الأمثل، نهاية الذهاب وبدء الإياب بالدور الحاسم لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
رينارد المدرب الأمثل للمرحلة الحالية بغض النظر عن أنه على علم ودراية بالأخضر واللاعبين لمعرفته السابقة بهم، الأفضلية كونه واحدا من قلة من المدربين يعمل باتجاهين فني ونفسي بذات الرتم، ربما لأن هذه المرحلة تحتاج تكثيف الجرعة النفسية والدعم للاعبين أكثر، فرينارد اكثر وأفضل من يقوم بذلك بالذات، وهو يملك علاقه أكثر من ممتازة ومرنة معهم واللعب على إثارة حماسهم وروحهم القتالية، فهو يقف يوجه ويدعم ومتفاعل بعكس مانشيني تماماً.
المرحلة التي يمر بها الأخضر حاليا بعد خسارة مباريات أسهل ما تكون دور الذهاب مع مانشيني بفكره وقناعاته واختياراته لا تحتمل خسارة مرحلة (تعويض وحصد) نقاط لا وقت للتفريط بأي نقطة أو فرصة تذهب بك مباشرة للمونديال كأول وثان بعيدا عن الدخول في معمعة الحسابات المعقدة والمطولة بعد ذلك، المهمة صعبة بالذات مع التقارب النقطي بين المنتخبات في المجموعة عدا اليابان المتصدر.
متفائلون بالخير مع رينارد مباراة عن الأخرى، نتوقع الأفضل ونأمل تحسين المستوى وحصد النتائج الايجابية بإذن الله. رينارد مدرب (تحديات) تطلعه لتحقيق الانتصارات والتأهل أكبر حتى من تطلعات اللاعبين وهدفنا القادم الحصول على وصافة الترتيب وإن لم يكن طموحنا لكن مع الظروف التي مر بها الأخضر حالياً.
من باب الجود من الموجود، قد لا يكون الموجودون حاليا مع المنتخب الأفضل على الإطلاق إن لم يكونوا كذلك لكن في ظل صعوبة اكتشاف عناصر جديدة وعدم رغبة المدرب بالمغامرة أكثر فهم الأنسب ومع عودة الغائبين سيتحسن الوضع شيئا فشيئا.
أعجبتني شفافية رينارد فيما يخص انتقاد سياسة الدوري السعودي والاعتماد على العنصر الأجنبي وتهميش لاعبي الأخضر ووضعهم احتياط على الدكة مما يصعب من مهمة أي مدرب، وأيضا يؤثر سلبا على جودة أداء اللاعبين ونتائجهم مع المنتخب، وسبق وأن انتقدنا وطالبنا ونتمنى بأن يكون الموسم الجديد مختلفا ويصب بمصلحة المنتخب بوضع خانات لعب أساسية استثناء للاعبي الأخضر.
سلامات للكابتن سلمان الفرج الذي كنا قد ابتهجنا أخيراً بعودته لصفوف المنتخب لكن الإصابة لم تمهله كعادتها (قدر الله وما شاء فعل) يعود أقوى بإذن الله.
ياسر الشهراني قدم مباراة كبيرة وجيدة قاد زملاءه أمام استراليا بكل كفاءة واقتدار بعد حمله شارة القيادة فضلا عن الدور المزدوج الذي يقوم به في الميدان من افتكاك للكرة (تغطية دفاعية) أو نقل كرة للإمام (الهجوم).
خط الهجوم واحد من أضعف الخطوط في المنتخب السعودي، وتلك مشكلة ازلية مع الدفاع، ومع إصابة سالم وسلمان ..إلخ، تتفاقم المشكلة في ظل عدم نجاعة البقية في استغلال الفرص المتاحة أو صناعتها ومثلما نطالب الهجوم بالفاعلية وإحراز الأهداف نطالب الدفاع باليقظة والتركيز والانتباه للأخطاء التي قد تكلف الكثير في مباريات لا تحتمل المزيد من التفريط.
دمتم بود.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi