انتهت موقعة ملبورن بين المنتخب الأسترالي ومنتخبنا الوطني بالتعادل السلبي، وكاد منتخبنا أن يفوز بهدف سجله الظهير العصري سلطان الغنام في الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع، ولكن للأسف تم إلغاء الهدف بداعي التسلل، وهذه النتيجة تعد جيدة في ظل الظروف الصعبة التي عاشها المنتخب من تغيير فني وإصابات لأعمدة المنتخب، كما انها أبقت على حظوظنا قائمة في التأهل المباشر إلى المونديال القادم، بل ومتاحة بشكل كبير في ظل نتائج مباريات المنافسين في المجموعة، ومتى ما حقق منتخبنا نتيجة إيجابية في المباراة القادمة مع المنتخب الأندونيسي على أرضه وبين جماهيره.
المنتخب الوطني مع هرفي رينارد ظهر بشكل مختلف في المباراة من حيث التكتيك والانسجام، وشعرنا بأن اللاعبين كأنهم قد ولدوا من جديد بعد خيبة الأمل التي لازمتهم مع المدرب السابق مانشيني، ولعلهم أرادوا أن يثبتوا لنا بأن المشكلة لم تكن بهم فقدموا مباراة متوازنة، وكانوا الأفضل في أجزاء منها، وكلنا ثقة في قدرة الصقور الخضر ومدربهم القدير رينارد على تجاوز المنتخب الأندونيسي على أرضه وبين جماهيره في مباراة لن تكون سهلة، خاصة بعد خسارتهم الثقيلة من اليابان يوم الجمعة الماضي، مما سيجعلها بالنسبة لهم مباراة مصيرية وحاسمة وفوز منتخبنا الوطني بهذه المباراة من وجهة نظري سيكون الخطوة الأهم له في التصفيات؛ فربما تخدمنا باقي نتائج المجموعة ويصعد المنتخب للمركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال القادم مع تبقي أربع مباريات له منها اثنتان على أرضنا مع منتخبي الصين وأستراليا، ستكونان بالمتناول بمشيئة الله ومباراة صعبة مع المنتخب الياباني في طوكيو، وأخرى أقل صعوبة مع المنتخب البحريني الشقيق في المنامة، وتحقيق ثمانية نقاط منها قد تكون كافية لتحقيق مجد سابع للكرة السعودية في هذه التظاهرة الكروية العالمية.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في القادم من استحقاقات فوق كل أرض وتحت كل سماء.
بالمختصر المفيد
- للأسف تم تشخيص إصابة قائد المنتخب الوطني الأسطوري سلمان الفرج بالرباط الصليبي، وهي تعد خسارة كبيرة للمنتخب ولناديه، ونسأل الله العلي القدير له الشفاء والسلامة والعودة بشكل أقوى.
- المنتخب الوطني مقبل على استحقاق مهم الثلاثاء القادم، وهناك من يغذي المشاحنات بين جماهير الأندية المتعصبة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تطول بعض اللاعبين الدوليين، ولهم نقول: كفاكم تعصباً وكل من يرتدي القميص الأخضر جدير بالثقة ويستحق الدعم من الجميع بعيداً عن الميول.
- بتوفيق الله وعونه سيعود المنتخب الوطني من جاكرتا وبجعبته نقاط المباراة، وسوف تصب باقي نتائج المجموعة لصالح الأخضر ليحتل المركز الثاني في المجموعة ويسير بثقة في طريقه للتأهل للمونديال القادم في صيف 2026.
تفاءلوا بالخير تجدوه، ولنا مع الفرح والسرور موعد جديد بمشيئة الله وتوفيقه.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod