غادرت بعثة المنتخب الوطني فجر أمس السبت إلى مدينة ملبورن الأسترالية للانتظام في معسكر إعدادي لخوض الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 والتي ستدور رحاها خارج الديار في رحلة طويلة لقارة أوقيانوسيا، حيث سيواجه المنتخب الوطني منتخب أستراليا على أرضه وبين جماهيره يوم الخميس القادم الموافق 14 نوفمبر الحالي، ومن ثم يغادر المنتخب إلى مدينة جاكرتا عاصمة دولة إندونيسيا التي تقع في جنوب شرق آسيا لمواجهة منتخبها على أرضه وبين جماهيره في يوم الثلاثاء الموافق 19 من الشهر نفسه.
رحلة شاقة تنتظر المنتخب الوطني فيها ساعات طيران طويلة ومباراتان مهمتان سترسم نتيجتاهما مستقبله في هذه التصفيات، ولكن منتخبنا لديه خبرة في مثل هذه الظروف وقادر -بمشيئة الله - على تجاوز هذه التحديات بقيادة المدرب القدير رينارد وتجلي الصقور الخضر الذين سيقدمون ملاحم كروية في كلتا المواجهتين، وبمستوى مغاير عمَّا كان عليه فيما مضى من جولات كنتيجة طبيعية للتغييرات الفنية والعناصرية الإيجابية التي حدثت في المنتخب مؤخراً.
قراءتي لموقعة ملبورن تتجه إلى أنها ستكون مباراة تكتيكية من الكوتش رينارد، حيث سيلعب بتوازن للخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير وإن كانت النقاط الثلاث هي دائماً ما تكون هدف لرينارد وكتيبته في كل المباريات التي خاضها المنتخب تحت إشرافه. وأما مباراة جاكرتا فأعتقد أن حظوظنا في نقاطها ستكون قوية مع احترامي للمنتخب الإندونيسي الذي قدم مباريات قوية في هذه التصفيات إلا أن كعب المنتخب السعودي يظل عالياً عليه.
بالتوفيق للصقور الخضر ومدربهم القدير رينارد في رحلة أوقيانوسيا - جاكرتا وأن يعودوا للوطن سالمين غانمين وفي مركز متقدم في المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 .
بالمختصر المفيد
- عودة المدير الفني هريفي رينارد لقيادة المنتخب الوطني والتي تزامنت مع عودة القائد التاريخي للمنتخب الكابتن سلمان الفرج ستكون دافعاً قوياً لعودة الأخضر لجادة الانتصارات لما يملكانه من خصائص فنية وقيادية كانت غائبة عن المنتخب في الجولات الماضية من التصفيات.
- المنتخب الوطني بتشكيلته الحالية سبق له أن قابل نظيره الأسترالي في أستراليا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 22 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ولكن لم يسبق لهؤلاء اللاعبين أن لعبوا مع المنتخب الإندونيسي في جاكرتا.
- أتمنى من الجميع في الوسط الرياضي التركيز على تحفيز اللاعبين الدوليين لتقديم أفضل المستويات في هذه الجولة من التصفيات كونها جولة حاسمة وتأجيل كل طرح فيه نقد أو تحفظ يخص الجهاز الفني للمنتخب وخياراته إلى نهاية الجولة.
- رغم الغيابات لعناصر مهمة في المنتخب بسبب الإصابات إلا أنني وبكل ثقة وتفاؤل أتوقع عودة الصقور الخضر من هذه الرحلة بأربع نقاط على أقل تقدير، فهل تشاركوني هذه الثقة والتفاؤل فمن تفاءلوا في الخير وجدوه.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod