أكد المستشار الاسري مدرب التنمية البشرية صالح الغامدي، بأن الدورات التدريبية التي تقام لتأهيل المتزوجين لم تحد من ظاهرة الطلاق والمشاكل الزوجية, حيث اقتصر دورها على الجانب الوعظي.. وبيَن خلال حديثه لـ»الجزيرة»: أن التدريب يعتمد على المهارة وتغير القناعة, وهذا لا يتحقق في كثير من الدورات المزعومة للأسرة, لذلك نجد أن أثرها ضعيف جداً وطريقة إقامتها والتواصل صعبة, وخاصة التي تتم عن طريق شبكات مما يجعلها تحد من إيصال الأفكار والمهارات للمتلقى.
وأشار الغامدي, إلى أن الكثير من السيدات يعانون من الملل وأن حضورهم من قبيل تغيير الجو, بالإضافة إلى أن ذاكرة الإنسان مهما كانت قوية, فإنه إذا كان فقط يستمع من طرف بدون تدريب فإن المعلومات سوف تتبخر بعد ساعة أوساعتين, بما لا يقل عن 50%, وذلك كونها محاضرة, وليست ممارسة فعلية.
ولفت إلى أن دراسات حديثة كشفت عن ارتفاع نسبة الطلاق بالسعودية في عام 2011 لتصل وفق آخر التقارير الرسمية, إلى أكثر من 35% من حالات الزواج، بزيادة عن المعدل العالمي الذين يتراوح بين 18% و22 %.
وقال: إن من العوامل المؤدية للمشاكل الزوجية هو الجانب الاقتصادي في هذا الوقت, وهي أهم بكثير من أي أسباب أخرى لأن الإنسان أصبح مشغول بنفسه, ولا يرغب بتحمل مسؤوليات أطراف أخرى بحكم المدنية الزائفة والحسد بين الناس, وأحياناً بسبب ضعف الدخل المالي ما يشكل عقبة في نجاح أي زواج لا يكون مقتدر اقتصادي, ويزيد الأمور سوءاً عندما تكون المرأة لا تعمل وتساعد زوجها مما يشكل عقبة في نجاح الزواج.