تشهد أقسام النساء والولادة بمستشفيات منطقة جازان، أزمة في الأسرة وغرف التنويم خاصة مع وجود صيانة وتوسعة في بعض أقسام المستشفيات، وعجز في الكادر الطبي في البعض الآخر.. حيث يجد المراجع صعوبة كبيرة في إيجاد سرير، مما سبب قلق لدى كثير من الحوامل ومرافقيهم فمع معاناة الألم تعاني الحامل من التنقل من مستشفى إلى آخر حتى تحصل لها على سرير.
يحكي بندر بن عبدالله، قصته لـ(الجزيرة) قائلاً: إنه منذ أن شعرت زوجته بآلام الولادة ذهب بها إلى مستشفى ضمد العام، فأبلغوه أنه لا يوجد توليد بالمستشفى حالياً كون المستشفى يستقبل الحالات ثلاثة أيام بالأسبوع فقط، اتجه بعدها إلى مستشفى الملك فهد وبعد الكشف عليها من قبل الطبيب أخبره أن زوجته في حالة ولادة ولكن لا يوجد سرير شاغر، وعليه التوجه للمستشفى القريب من سكنه. وأضاف: إنه رفض إخراجها من الطوارئ نظراً لحالتها الحرجة وكون المستشفى القريب من سكنه لايوجد به توليد، وأشار إلى أنها بقيت في غرفة الطوارئ من الساعة الثالثة عصراً، وحتى الساعة الثالثة فجراً أخرجها بعد أن عجز عن توفير سرير.. وأضاف: أنه عاد بها إلى مستشفى ضمد مرة أخرى للمحاولة في تنويمها إلا أنهم رفضوا استقبالها لنفس السبب الأول، مما دعاه للعودة إلى مستشفى الملك فهد، والذين أدخلوها فوراً جراء تعرضها للنزيف. متمنياً من وزير الصحة سرعة إنشاء مستشفى للنساء والولادة لحل هذه المعاناة، ولما تشهده المنطقة من توسع وكثافة سكانية.
من جانبه أضاف علي الحازمي: أنه وجد صعوبة كبيرة في إدخال زوجته غرفة الولادة بعد محاولات وتنقلات من مستشفى إلى آخر، مشيراً إلى أنه بات من الضروري إنشاء مستشفى نساء وولادة بالمنطقة لما سيقدمه من خدمة أفضل للحوامل، ولحل معاناة الكثير من الأهالي والذين بات يسبب لهم ازدحام أقسام النساء والولادة بالمستشفيات قلق ومعاناة.
الناطق الإعلامي للشئون الصحية بجازان محمد الصميلي، أوضح إلى أنه تم اعتماد مستشفى للنساء والولادة سعة 300 سرير.. وأضاف: أن هناك مشروع توسعة وتطوير لقسم النساء والولادة بمستشفى صامطة العام، كما أن هناك خطة لتوزيع أطباء النساء والولادة على المستشفيات لتقديم الخدمة في أقرب مستشفى لسكنه.. وأكمل بقوله: إن المستشفيات تقوم بالتنسيق فيما بينها لتحويل الحالات وتقديم الخدمة المناسبة للمرضى.