أعلن مسؤول في الصليب الأحمر بجمهورية إفريقيا الوسطى مفضلاً عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن أعمال العنف التي اندلعت صباح الخميس في بانغي وتحولت الى مذابح أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 300 قتيل. وقال هذا المسؤول إنه بعد تعداد الجثث في المشارح بالمستشفيات وفي أماكن العبادة والجثث التي جمعها الصليب الأحمر من شوارع المدينة، فإن الحصيلة غير النهائية ارتفعت الى 281 قتيلاً، مشيرا الى أن المسعفين لم يتمكنوا من الوصول قبل بدء تطبيق حظر التجول (الساعة 17,00 تغ) الى كل الأحياء التي شهدت أعمال عنف حيث لا تزال هناك جثث في الشوارع بحسب شهادات السكان.
وانتشر مساء الجمعة حوالى الف جندي فرنسي في البلاد، بحسب قيادة الجيوش الفرنسية.
وسوف يصل عديد القوة الفرنسية في إفريقيا الوسطى الى 1200 رجل. من جانبها أشادت واشنطن بزعامة الجيش الفرنسي في إفريقيا الوسطى حيث عزز القوة الإفريقية في محاولة لإعادة الأمن الى البلاد التي تشهد فوضى وأعمال عنف طائفية. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف: نحن متأكدون من أن زعامة فرنسا التي أرسلت 800 جندي إضافي الى الأرض ودعمها للقوة الإفريقية المنتشرة في إفريقيا الوسطى تعد رسالة واضحة الى جميع الأطراف بأن العنف يجب أن يتوقف.
وأضافت هارف في بيان: نحن قلقون جداً من تصاعد أعمال العنف في إفريقيا الوسطى والتي أدت الى أزمة إنسانية تزداد خطورة ويخشى معها حصول مجازر جماعية. ووعدت الولايات المتحدة بتقديم حوالى 40 مليون دولار كتجهيزات وتدريبات ودعم لوجستي للقوة الإفريقية في جمهورية إفريقيا الوسطى.