أعلن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية المصري، أن المحافظات المصرية المختلفة بدأت في الاستعدادات المبكرة للاستفتاء على الدستور، وذلك من خلال التنسيق بين الوزارة والمحافظات واللجنة العليا للانتخابات وكافة الجهات المعنية لتجهيز الأماكن التي سيتم اختيارها كمقار للاستفتاء على الدستور في المحافظات، وتوفير مقار للجان القضائية المشرفة على الاستفتاء وإقامة للقضاة والمشرفين على عملية الاستفتاء، بحيث تكون الإقامة في استراحات مجهزة.
ولفت الوزير إلى أن المحافظات بدأت بالفعل في إجراءات تحديد وتجهيز المقار التي سيدلي بها المواطنون بأصواتهم وتجهيز اللجان العامة وعمل الصيانة اللازمة للجان المختلفة العامة والفرعية والتأكد من وجود المرافق والخدمات والأثاث بها. وقال إنه تم التنبيه على المحافظات المختلفة بضرورة وجود سيارات إسعاف مجهزة وسيارات حماية مدنية داخل كل لجنة عامة للفرز، وتوفير مقاعد لكبار السن داخل أفنية المدارس بمقار اللجان، بالإضافة إلى ضرورة تزويد اللجان العامة بالمحافظات المختلفة بمراكز إعلامية تتيح للإعلاميين والمراقبين متابعة الاستفتاء لحظة بلحظة وأن يتم توفير المعلومات لهم بكل شفافية ووضوح.
وفي سياق متصل طالب محمد عبدالعزيز، مسئول الاتصال السياسي بحركة تمرد، من وصفهم بالثوار الحقيقيين بضرورة التخلي عن العالم الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» والنزول إلى الشارع وإقناع المواطنين بأهمية المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد. ودعا عبدالعزيز عبر صفحته على «فيسبوك»، الثوار من متابعيه أن يحذوا حذو أعضاء الإخوان وما فعلوه في استفتاء 19 مارس العام الماضي، حيث نزلوا إلى الشارع وأقنعوا المواطنين بضرورة التصويت بـ»نعم» من أجل نصرة الإسلام وحققوا ما تطلعوا إليه بالفعل، وقال عبدالعزيز على صفحته: «عايز تبقى ثوري بجد انزل منطقتك, وأتناقش مع جيرانك وأهلك, أقنعهم بمميزات الدستور, ناقشهم في عيوبه من وجهة نظرك, الثورية مش فيسبوك وتويتر, جرب الأصعب تحب أفكرك إننا كنا (بما فيهم أنا) على الفيسبوك وتويتر. قام الإخوان نزلوا مناطقهم. وأقنعوا الناس بأن تعديلات 19 مارس لصالح الإسلام. وكسبوا. وأقنعوا قطاعات واسعة أنهم بيحملوا الخير لمصر. وكسبوا البرلمان». ووجه عضو الحركة تحذيراً للشعب في نهاية رسالته، قائلاً: على فكرة ممكن أي خصم لثورة يناير أو لثورة يونيو ينزل ويتكلم مع الناس في المناطق والشوارع والحواري. وأنت قاعد تمارس ثوريتك على الفيسبوك. الثورة جماهير لا ثورة بدون شعب والشعب هو القائد والمعلم».