صرَّح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أمس السبت بأن العملية الدبلوماسية التي بدأت مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل يجب أن تكون مدعومة بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة. وقال هيغل أمام المشاركين في مؤتمر حول الأمن الإقليمي في الخليج في المنامة: نعرف أن الدبلوماسية لا يمكن أن تعمل في الفراغ. مؤكداً أن «نجاحنا سيبقى مرتبطاً بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة». وأعلن هيغل أن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها العسكري الممثل بـ35 ألف جندي في منطقة الخليج، بالرغم من توقيع اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. وأضاف بأن الولايات المتحدة ستبقي على أكثر من 35 ألف رجل في الخليج وحوله، ولا تنوي إدخال أي تعديلات على قواتها في المنطقة بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مع إيران.
من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الطاقة والتكنولوجيا ليست وحدهما من حقوق إيران بل عملية تخصيب اليورانيوم من الحقوق المؤكدة للبلاد أيضاً. وقال روحاني في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الطالب الجامعي في جامعة بهشتي اليوم السبت إنه إلى جانب هذا الأمر فإن عملية إحراز التقدم والتنمية والرقي بالرفاهية وتحطيم أركان الحظر الاقتصادي من حقوق إيران. وأشار إلى إحدى شعاراته أثناء حملته الانتخابية، وقال إن شعارنا هو أنه ينبغي أن تستمر أجهزة الطرد المركزي في البلاد بالدوران إلا أن الاقتصاد ومعيشة الناس يجب أن تستمر بالحركة أيضاً. مشدداً على وفاء الحكومة بوعودها للشعب. وأشار إلى الاتفاق النووي الأخير بين إيران والسداسية الدولية، وقال إن حكومته نجحت خلال مئة يوم من استلامها السلطة في حل عقدة استمرت نحو عشر سنوات.
وفي السياق ذاته، وصف العضو المتشدد في مجلس الخبراء أحمد خاتمي الرئيس الأمريكي أوباما بأنه أكثر زعماء العالم وقاحة. وأشار خاتمي في تصريحات نشرتها المواقع الإيرانية إلى أنه بعد التوقيع على اتفاق جنيف كان الفريق الإيراني المفاوض في طريق عودته، وادعى وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لم تعترف بحق إيران في إجراء التخصيب، وقال إن أوباما صرَّح بعد هذا الاتفاق كذلك بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. فهو يكذب.
وفي سياق متصل، وصل اثنان من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران اليوم السبت لتفقد منشأة اراك النووية الواقعة في مدينة اراك جنوب العاصمة طهران. ومن المقرر أن يعقد مفتشا الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وسيقومان غداً الأحد بزيارة تفتيش إلى منشأة اراك لإنتاج الماء الثقيل.
الجدير ذكره أن هذه الزيارة التفقدية هي الثالثة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشأة الماء الثقيل في اراك. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاتفاق الحاصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 11 نوفمبر الماضي في فيينا لتفتيش بعض المنشآت المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.