زار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية, مساء أمس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا , على هامش مشاركتهما في مؤتمر « صورة الآخر « الذي ينظمه المركز على مدى يومين بالعاصمة فيينا .
وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما للمركز معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن معمر وأعضاء مجلس المركز .
وتجول سمو وزير التربية والتعليم وسمو نائب وزير الخارجية في المركز واستمعا إلى شرح مفصل عن ما يضمه من أقسام وأنشطة من معالي الأستاذ فيصل بن معمر مؤكدا أن المركز يسير وفق خطط مدروسة لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي يتبنها المركز في عدد من دول العالم, كما شاهدا عرضاً وثائقياً عن مسيرة المركز منذ افتتاحه .
وبحضور سموهما وقع معالي الأمين العام للمركز عدداً من الاتفاقيات مع عدد من الجهات العالمية في مجالات البحوث العلمية .
وفي ختام الزيارة أهدى سمو وزير التربية والتعليم , مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عدداً من اللوحات التي تحاكي رسالة المركز العالمي .
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي حظيت بتأييد وتفاعل المجتمع الدولي ، انطلقت من رؤية شاملة للمشكلات التي يعاني منها عالم اليوم وحالة الصراع والتناحر التي أثبتت التجارب أهمية الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات لتجاوزها وتجنب آثارها الوخيمة.
وشدد سمو نائب وزير الخارجية في تصريح عقب الزيارة على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كافة من أجل تحقيق السلام والخير لكل أعضاء الأسرة الإنسانية على اختلاف أديانهم وثقافتهم وتقاليدهم،لافتاً إلى أن الحوار أساس للتفاهم والتعايش والسلام الذي تعدو إليه كل الأديان السماوية.
من جانبه أكد سمو وزير التربية والتعليم في تصريح أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لما له من دور في خلق التفاهم بين شعوب العالم , مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود كافة الدول من أجل تهيئة البيئة المناسبة لحوار فاعل ومثمر بين أتباع الأديان والثقافات على أساس من الاحترام والقبول بالآخر.
وقال سموه: إن الحوار أكبر من أن يكون منهجاً دراسياً ، إلا أنه من الأهمية أيضاً أن تكون البيئة مؤهلة للحوار مع الآخر وهو الأمر الذي يتحمل التعليم العبء الأكبر لتحقيقه لأنه الأساس في تهيئة البيئة المشجعة على الحوار، مشيراً إلى أن النجاح في إرساء قيمة الحوار مع الآخر عبر السياسات التعليمية والممارسات التربوية تمثل بداية لمستقبل أفضل للعالم بأسره.
وعبر سمو وزير التربية والتعليم عن تقديره لتبني مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لهذا المؤتمر لأن الحاجة ماسة لتعليم يوفر البيئة الداعمة للحوار الموضوعي مع الآخر والقبول به، موضحاً أهمية غرس قيمة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نفوس الناشئة والشباب وفي أجواء مشجعة للتفاهم وقبول الآخر.