تجرّأ وتجنّى الأمير ممدوح بن عبد الرحمن في اتهام لاعبي المنتخب سالم الدوسري ونواف العابد، وأصر وتمادى على انقسام وشق الصف للجمهور السعودي في دعم المنتخب، قبل أهم مرحلة في مسيرته نحو نهائيات آسيا في استراليا، وهو يختار الوقت والطريقة الخطأ لاستعادة الأضواء الإعلامية، وأحرج وتحدى القياديين وكبار المسؤولين عن الرياضة السعودية، وهو يكشف مدى ضعفهم واضطرابهم في مواجهة حالات خروج عن النص التي تحصل من شخصيات بضاعتها الإساءة للمنافسين وتاريخها مملوء بالصدام مع الآخرين حتى في نفس المحيط والميول!!
لقد كشفت اتهامات الأمير ممدوح بن عبد الرحمن المسيئة والمشينة حقيقة وواقع الوسط الرياضي، وفضحت الازدواجية في الشخصية لدى البعض في المجال الإعلامي. فقد أصبح لدينا عدة اراء متباينة وصار عندنا تصريحات متضاربة وشخصيات متناقضة، بل واكتشفنا أن لدينا لوائح وأنظمة مختلفة قبل تصاريح ممدوح وبعد اتهاماته!!.. فقبل تصريح ممدوح المشين كان جميع المنتمين للأندية في نظر قانون الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحت المسؤولية وتطالهم العقوبات والأنظمة، لكن بعد اتهام ممدوح المسيء تغيرت اللوائح وأصبح القانونيون في الرئاسة العامة والاتحاد السعودي يفصّلون ويفسّرون في اللوائح وهل تنطبق على ممدوح أم لا، وهل سدد عضويته أو ليس بعد، في موقف لا أجد ألطف وصف له أنه خوف غير مبرر؛ لأنهم بهذا الاضطراب والتضارب يؤسسون لقاعدة الفوضى والتجاوزات في الرياضة السعودية، بحجة عدم المسؤولية خاصة في حالة ممدوح المعروف انتماؤه وصفته في ناديه!!
أفهم وأتفهّم أن تتغير مبادئ ومواقف بعض الإعلاميين الذين ينظرون في البرامج الحوارية والمقالات الصحفية حول الحقوق ووجوب حفظها، وأهمية تطبيق الأنظمة وغيرها من الشعارات الكاذبة قبل اتهام ممدوح، ومن ثم وبسبب الميول تتغير مواقفهم وتتبدل مبادئهم بعد تصريحه ويعتبرون اتهامات ممدوح آراء يجب أن تحترم!!.. ولكن الذي لا افهمه ولم استطع أن استوعبه هو تلاعب الإدارة القانونية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الألفاظ والمصطلحات القانونية، في محالة منهم لتبرير فشلهم وعجزهم عن التعامل القانوني الصحيح مع اتهامات ممدوح وإصدار القرار المناسب والرادع له، فضلاً عن التلكؤ في الخطوات النظامية في التعامل مع اتهامات ممدوح المسيئة التي مضى عليها عدة أسابيع ولم يصدر فيها أي قرار!!.. أخيراً كنت أتمنى أن تتحلى الجهة الرسمية في الرياضة السعودية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقليل من الشجاعة وتصدر على الأقل ولو بيانا أو تصريحا رسميا يجرم اتهام ممدوح ويرفضه جملة وتفصيلا، لأنه يمس كرامة لاعبي المنتخب السعودي ويشكك في وطنيتهم وانتمائهم، ويضرب في اللحمة الوطنية ولا تنتظر شكوى الإدارة الهلالية، وتفعل كما فعلت إدارة النصر التي بادرت وتبرأت من العضوية الشرفية للأمير ممدوح بن عبد الرحمن منذ أطلق اتهاماته المشينة!!.
نقاط سريعة:
** أعاد المنتخب السعودي فوزه على منتخب العراق في الدمام وتأهل رسمياً لنهائيات كاس آسيا في استراليا (2015)، بعد أن توافرت الأجواء المناسبة وحضرت الروح العالية وتخلص لاعبو المنتخب من أطروحات المحتقنين وإزعاج المغفلين.. فألف مبروك للأخضر.
** الأمير بأخلاقه وتواضعه نواف بن سعد أجبرته ظروف أبنائه الصحية على ترك الهلال لذا نتحسر ونتألم على مغادرة أمثال نواف بن سعد، لأنه كان بالفعل أميراً بحق وحقيقة باتزانه وحسن تعامله واحترامه الجميع، وليس في أيدينا أمام ظروفه القاهرة إلا أن نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي أبناءه ومصدر سعادته وان يحفظهم له ويحفظه لهم.
** بالمناسبة أبارك للأستاذ محمد الحميداني تسلم منصب نائب رئيس نادي الهلال وأشيد بروحه وحماسه للعمل ودفاعه عن حقوق ناديه الهلال، وكل ما أرجوه وأتمناه ألا يخفى صوته كما اخفي صوت مدير المركز الإعلامي!!.
** أرقام المؤرخ الكبير صالح الهويريني المثبتة والواقعية أنصفت الرمزين الكبيرين سامي الجابر وماجد عبد الله وحسمت كثيراً من الجدل الرياضي التاريخي، وكشفت للجيل الحالي الحقيقة كما هي بدون رتوش أو أرقام وهمية يسوقها البعض لتضخيم إنجازات لا وجود لها على ارض الواقع لبعض اللاعبين السابقين!!.
** انتقائية لجنة الانضباط عاقبت رئيس نادي الهلال على كلمة (تقصد)، وتجاهلت عبارة (من أمن العقوبة أساء الأدب) في بيان نادي الاتحاد.. هذا دليل واضح على أن لجنة الانضباط تتخبط وتخبص واستمرار رئيسها وأعضائها بهذه العقلية وهذا الفكر سوف يقود الوسط الرياضي للمزيد من الاحتقان والتعصب!!.
** ماذا يعني أن يشتكي رئيس نادي الأهلي قبل (شهر) من عدم مساواة تصريحه مع بيان نادي الاتحاد، ولا تلتفت لجنة الانضباط لتصريحه، ثم يعود رئيس نادي الأهلي ويحرض على رئيس نادي الهلال، وخلال (أسبوع) واحد فقط تمت معاقبته ؟! هل يمتلك رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش الشجاعة ويوضح هذه الانتقائية بتفسيرات مقنعة ؟! اشك بل استبعد!!.
** يتحمل عبد الله العنزي حارس مرمى فريق النصر المسؤولية الكبرى في إبعاده (المفاجئ) عن تشكيلة المنتخب ووأد الحلم الذي يراوده منذ سنوات، لأنه كان يشارك مع فريقه وهو مصاب بسب رضوخه للمطالبات قبل المباريات التي قد تؤدي لإنهاء حياته الكروية مبكراً إذا استمر في المجاملة وتغاضى عن سوء عمل الجهاز الطبي في نادي النصر الذي كشفه الجهاز الطبي للمنتخب وأنقذ مستقبل عبد الله العنزي!!.