في السابق كان الحديث عنهم خطاً أحمر وبعد ذلك صار الكلام حولهم همساً وثم تطور الموضوع وأصبحت الإشارة لهم تلميحاً وبعد الانفتاح الإعلامي والشفافية التي انتزعها الرياضيين بمباركة ودعم من القيادة الرياضية السابقة وتحديداً في عهد سمو الأمير سلطن بن فهد انتقلنا إلى تسميتهم بأسمائهم وانتقاد أخطائهم علانية بل وصل الأمر إلى إصدار عقوبات انضباطية من الاتحاد السعودي في حقهم ما أعنيه بالتحديد هم أصحاب السمو الأمراء العاملين في الرياضة السعودية والذين انزعج سمو الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل من أجلهم بعد الأحاديث المثيرة لبعض اللاعبين السابقين عن بعضهم.. حقيقة اتفق مع سمو الرئيس العام فيما ذهب إليه في تغريداته المهمة الأسبوع الماضي من وجوب عدم عودة اللاعبين السابقين للماضي بكل تفاصيله والابتعاد عن الإساءة لتاريخنا الرياضي بكل أخطائه والنظر لمستقبل الرياضة السعودية والتفكير فيما يخدمها ويعمل على تطويرها وعودتها لقوتها وعنفوانها وقد لفت نظري وأعجبني تحمل سمو الرئيس العام المسؤولية وتكفله بالتصدي للمخربين وردعهم من خلال الأنظمة وانتزاع حقوق اللاعبين من المسيئين.. وأزعم أن من أهم ما يشغل بال سمو الرئيس العام ويعمل من أاجله وينتظر عودته وإعادة تزعمه للقارة الآسيوية هو المنتخب السعودي الأول الذي يضم بين صفوفه لاعبين شبان ينتظرون الدعم والمساندة والوقوف معهم ضد الإساءات والاتهامات التي حصلت لهم وطالتهم زوراً وبهتاناً من بعض الجهات الإعلامية والشخصيات الاعتبارية والذي أحدهم الموهبة السعودية والصاعد بقوة سالم الدوسري، وأخشى أن يخسره المنتخب كما خسر غيره خاصة بعد تخلي إدارة ناديه الهلال عنه!!.. إذاً ما ينتظره اللاعب سالم الدوسري والوسط الرياضي من سمو الرئيس العام وعطفاً على الوعد الذي قطعه على نفسه هو الانتصار للاعب سالم الدوسري والوقوف معه وأخذ حقه النظامي ممن اتهمه صراحة (بالتخاذل والمنشطات) لاسيما أن اللاعب كان في صفوف المنتخب وتحت مسؤولية سمو الرئيس العام لرعاية الأمير نواف بن فيصل والمسيء أراد التشويش على المنتخب وسعى إلى تشويه سمعة لاعب المنتخب!!.. أخيراً أتمنى أن يستفيد الأمير نواف بن فيصل من خطأ تجاهل اتهام اللاعبين ياسر القحطاني ونواف العابد بالمنشطات وهما في المنتخب ويستعدان لنهائيات كأس آسيا في الدوحة (2011) ولم يدافع عنهما عندما كان رئيس لجنة المنتخبات وفي النهاية خرج المنخب بمستويات مخجلة ونتائج مذلة وهذه النتيجة المنتظرة في مقبل الأيام إذا شعر لاعبو المنتخب الحاليين بأن الجميع تخلى عنهم والأنظمة التي وعد بها الأمير نواف بن فيصل لم تنصفهم لذا سمو الرئيس العام أمام مسؤولية كبيرة وهو أول اختبار حقيقي له بعد تلك التغريدات التي يفهم منها السعي الجاد والحثيث من سموه خلف تأسيس نظام صارم يضبط التصاريح والأحاديث الرياضية وأحياناً غير المسؤولة والتي تصل لحد الاتهام وتصدر حتى من بعض الشخصيات الاعتبارية من أصحاب السمو الأمراء وهم أعضاء شرف بكل أسف!!.
(ماجد ليس سامي)
يُعد لاعب الهلال السابق (والمدير) الفني لنادي الهلال حالياً وأحد أساطير كأس العالم الكابتن سامي الجابر من أهم الشخصيات الرياضية في تاريخ الرياضة السعودية وكذلك يُعتبر لاعب النصر السابق و(المحلل) الفني للقنوات الرياضية حالياً وأحد أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم السعودية الكابتن ماجد عبدالله هو أحد رموز كرة القدم السعودية؛ لذا من الطبيعي أن يكون لظهورهما الإعلامي صدى كبير الذي ربما يستمر لعدة أيام وفي العديد من القنوات الإعلامية والحوارات الرياضية حتى وإن كان لأهداف غير سامية !!.. ولكن غير الطبيعي وغير المقبول ونظراً لمكانة الرمزين الكبيرين هو التباين والانتقائية في التعاطي مع أحاديثهما، والذي وصل إلى تهميش تعليق مهم لأحدهما وتجاهل لتصريح مثير لواحد منهما في تصرف فيه من الانتقاص من تاريخه الشيء الكثير والاستخفاف فيما يطرحه من آراء قوية وقيمة كما حصل مع الكابتن ماجد عبدالله الذي طالب صراحة وبكل شجاعة من الإدارة النصراوية سحب شارة القيادة من لاعب النصر حسين عبدالغني بسبب استمرار عبدالغني في شطحاته وانفعالاته غير المبررة وتأثيرها على بقية زملائه اللاعبين في المباريات، وقد تم تجاهل وغض الطرف عن هذه المطالبة ولم تتم مناقشة هذه الدعوة الصريحة من ماجد ولم يتطرق لها الإعلام الموجه (الأصفر) بالرغم من مكانة ماجد لدى النصراويين وكلمته مسموعة في البيت النصراوي وأهمية وجود حسين عبدالغني كلاعب خبير في الفريق النصراوي !!.. بينما ظل هذا الإعلام غير الصادق مع نفسه ومع متابعيه يفند كل كلمة وينبش في كل جملة في لقاء الكابتن سامي الجابر في برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية لعدة أيام متتالية في واقعة تؤكد أننا أمام حقيقتين لا ثالثة لهما.. إما أن سامي الجابر هو الأهم والأبرز في الساحة الرياضية، لذا لابد أن تسلط الأضواء على أدق التفاصيل في أحاديثه وتصاريحه وتصرفاته أكثر من غيره، وبالتالي هو اعتراف ضمني من الإعلام (الأصفر) بأن ماجد ليس مثل سامي من حيث الأهمية وقوة التأثير في الأوساط الإعلامية حيث إن كلام سامي يصنع أحداث كل حدث يستحق لوحده التوقف عنده ومتابعة وملاحقة تبعاته!!.. أو أن المسألة لعبة ميول هي من تحكمها وتتحكم فيها ويتعامل بها هذه الإعلام (المتسلط) الذي يتصيد الهفوات في كلام ووجهة نظر سامي الجابر ويتجاهل الآراء الحادة في حديث ماجد عبدالله ومطالباته القوية في سحب شارة القيادةمن حسين عبدالغني وهذا تعدٍّ صارخ على المهنية الإعلامية!!.. عموماً يبقى سامي الجابر وماجد عبدالله من أعمدة ورموز الرياضة السعودية حتى وإن تعمد الإعلام (الأصفر) الاهتمام في حضور سامي الجابر الإعلامي وعمد إلى تهميش وجود ماجد عبدالله وقام بتسفيه آرائه الفنية القيمة!!.