بصراحة وصلت الأمور إلى حد لم يكن متوقعا وأصبح ظاهره غير طبيعية على مختلف الأصعدة الرياضية، فالمهاترات وصلت إلى أعلى مستوياتها وكذلك الاتهامات، فلم يَعُد تشاهد برنامجا رياضياً إلا وترى العجب مما يُطرح، و من ضيوف يتفننون بأنواع الإساءات والاتهامات والطعن، هذا إذا لم يكن هناك اتصالات فتبدأ المسرحية من جديد في القذف وأنواع الشتائم، وللأسف إنها جميعاً من أبناء وطن واحد، ويعتبرون أنفسهم رياضيين أو ينتمون للأندية الرياضية، لقد شهدت المنابر الإعلامية خلال الأسبوعين الماضيين تعاطيا أقل ما يقال عنه بأنه نتن وطرح واطٍ لا يليق بأي مسلم، سواء كان متعلما أو جاهلا، فالإساءات أصبحت تصدر من كثير من الناس حتى من أصحاب الحظوات الاجتماعية، وكل هذا يحدث في وقت يجب أن نكون يداً واحدة متماسكين، مهما اختلفنا في الميول، فما يحدث للرياضة على مختلف الأصعدة لدينا وليس في كرة القدم فقط، يدل على أن لا أمل للتقدم أو التطور، ما لم يأت من يستطيع إيقاف هذه المهازل التي طلّت علينا، كما تطل الأفعى برأسها لتلدغ من تلدغ وتنصرف من حيث أتت.
المواطن الطموح هو من يقدِّر جهود الحكومة
يجب أن نتفق جميعاً أن بلادنا تمر بمرحلة تحتاج الى وقفة جماعية جادة، فرغم ما يحفّها من مخاطر وبعض المؤامرات والدسائس الخارجية، إلاّ أنّ لحمة أبناء هذا البلد و تضافر جهود قيادتها، وقفت سدّاً منيعاً لجميع من حاول اختراقها، ولكن اليوم هناك تصحيح في الداخل يجب أن نقف معه جميعاً وأن نسانده بما أوتينا من قوة، لأنّ هذا يعني أمننا الداخلي ومكتسبات وطننا وأبنائنا، فالشعور بالمسئولية يجب أن يكون حاضراً لدى كل ابن وابنة، ينتمون إلى هذا الوطن الغالي، ويجب أن نكون جميعاً رجال أمن، فبغضّ النظر عن المناصب والمراكز والرتب، فهناك انتماء وطني لتراب هذا البلد الطاهر لدى كل مواطن والذي تقع على عاتقه مسئولية حفظ أمنه، ولا يجب أن يكون بيننا متخاذل أو متعاون مع من لا يهمه أمن الوطن لمكتسبات شخصية، فدائماً لا يحمي الأوطان إلاّ أبناؤها .. فالله الله بأن نكون عيوناً ساهرة، وعقولا فاطنة وإحساساً بالمسئولية وتقديراً لمجهود الدولة التي هي بحاجة كل ابن من أبنائها، فهي تحافظ على أرواحنا وممتلكاتنا ويجب علينا دعمها والوقوف صفاً واحداً، أمام كل يحاول أن يشق صف هذه البلاد التي كرّمها الله منذ تأسيسها بالأمن والأمان والسهر على خدمة ضيوف الرحمن وبيتيه الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
نقاط للتأمُّل
- يدخل هذا المساء منتخبنا الأول في لقاء هام ومنعطف خطير عندما يلتقي المنتخب العراقي في الدمام، حيث الفوز في هذا اللقاء يعتبر جسرا العبور للتصفيات النهائية.
- يتألم كل رياضي في هذا البلد بل كل شاب مما يحدث من مهاترات وتناحر أشبه ببصمة العار على كل من ينتمي لهذا الوسط.
- أرى أن فتح المجال لجميع القنوات الفضائية بوضع برامج رياضية واستقطاب ضيوف وكل يغني على ليلاه، هو أحد المشاكل التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، فيجب أن تقتصر البرامج الرياضية على القنوات المتخصصة فقط.
- ما يحدث في نادي الاتحاد مؤلم إلى درجة كبيره ليس على الاتحاديين فقط، ومن يتمعّن في حديث الأستاذ طلعت لامي، يعرف أن هناك من أتى ليشتهر ويكسب في نفس الوقت.
- استبعاد الحارس عبد الله العنزي من صفوف المنتخب بسبب الإصابة أمر مقبول، ولكن السؤال متى تمرّن ومتى أصيب ؟!
- تأهل الأهلي المصري لكأس العالم عن قارة أفريقيا وهو يدخل موسمه الثاني بدون دوري وتوقف كامل للنشاط الرياضي في مصر، دليل قاطع بأن مع الإرادة لا توجد استحالة.
- النتائج السيئة التي وصل إليها فريق الشباب ليس بسبب مغادرة بيردوم أو مشاكل إدارية، فأعتقد أن خط الدفاع بقيادة النكبة وليد عبدربه هو خلف تدهور نتائج الفريق.
- عودة العقيد خالد الرشيدان لمنصب أمين عام نادي النصر خطوة جيدة، فبعد استقالته من الإشراف على الفئات السنية في النادي، اعتبرت خسارة فادحه لما يتمتع به من أخلاق عالية وإمكانيات إدارية كبيرة.
- كل المؤشرات تقول بأن نادي الوحدة يسير بالطريق الصحيح وسيحقق بطولة دوري ركاء ويعود لدوري المحترفين، شرط أن لا يتدخل أصحاب المصالح الشخصية، فالأمور تسير على ما يرام .. هذا هو الواضح!!!
- هل يعقل أن الدوري السعودي قريب من انتهاء المرحلة الأولى والأندية لم تستلم حقوقها ولم تستطع توفير راعٍ لرعاية كياناتها إذا ما استثنينا نادي الهلال !
خاتمه : تبدو مخيفه سرعة الأيام .. تجري بنا دون أن نشعر ، فيا رب أعطنا خير هذا الزمان واكفنا كل شر وأحسن خواتمنا .........
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.