شن مجلس النواب اليمني الذي يمتلك حزب المؤتمر الشعبي العام نحو 40% من عدد المقاعد فيه هجوماً عنيفاً على جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن رداً على تصريحات صحفية أدلى بها بن عمر انتقد فيها حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. ووصف عدد من أعضاء البرلمان اليمن إن جمال بن عمر بأنه وسيط يميل إلى طرف ضد آخر مطالبين الأمم المتحدة باستبداله بوسيط آخر. واعتبر رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي أن بن عمر شخص غير مرغوب فيه. وقال الراعي طالما وأن بن عمر يمتلك الكفاءة والخبرة فإننا نطالب أمين عام الأمم المتحدة بإرساله إلى سوريا أو أفغانستان ليستفيدوا من قدراته في إنهاء مشاكلهم. فيما وصف عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام النائب سنان العجي المبعوث الأممي بالوصي على اليمن. وقال العجي: أصبح جمال بن عمر جزءاً من المشكلة اليمنية داعيا إياه إلى كشف أسماء معرقلي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه اجتماعات الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن وسط حالة من الشد والجذب بين المكونات المشاركة في المؤتمر. وما زالت الخلافات والانقسامات قائمة بين تلك المكونات حول عدد من القضايا المحورية التي من أبرزها شكل الدولة الاتحادية الجديدة من حيث عدد الأقاليم حيث لم يحسم هذا الأمر حتى الآن في وقت تؤكد فيه مصادر سياسية يمنية بأن الدولة الاتحادية ستتشكل من عدة أقاليم وليس من إقليمين كما يطالب ممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار. وعلى الجانب الآخر برز خلاف شديد بين مكونات مؤتمر الحوار الوطني حول تقرير فريق الحكم الرشيد في ظل اعتراض حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على التقرير والذي يرون أنه لا يتفق مع المبادرة الخليجية وآليتها وأهداف الحوار. على صعيد آخر تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين في محافظة صعده شمال اليمن وتشير التقارير الميدانية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين المتحاربين. هذا ولم تتمكن الفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى دماج لإخراج ما تبقى من جثث القتلى والمصابين. ويشكو سكان محافظة صعده من نقص في الإمدادات التموينية والمشتقات النفطية. من جانبه شكل مجلس النواب اليمني لجنة من بين أعضائه للنزول الميداني إلى منطقة دماج والعمل مع اللجنةالرئاسية في إطار مساعدتها في أداء مهامها لتنفيذ الآلية الرئاسية الخاصة بالمنطقة وإنهاء التوتر والنزاع القائم هناك وبما يضمن إحلال الأمن والاستقرار وتمكين سيطرة قوات الجيش على المنطقة. إلى ذلك قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون برصاص مسلحين مجهولين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الأول الأربعاء. وقالت المصادر: إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على الجنود في منطقة فروة بصنعاء مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. في غضون ذلك نفي قيادي بارز بتنظيم القاعدة في اليمن أنباء تناقلتها وسائل الإعلام عن اعتقاله من قبل سلطات الأمن اليمنية. واعتبر القيادي في تنظيم القاعدة أبو زياد نصر بن علي بن علي الآنسي أن ما تردد من أنباء عن اعتقاله تأتي في إطار حملة إعلامية لتشويه سمعته على حد قوله. واتهم الآنسي أطرافا في السلطة بالعمل على تشويه سمعة تنظيم القاعدة من خلال محاولة الربط بينهم وبين النظام السابق في اليمن عبر ربطهم بشخصيات في النظام السابق في اليمن. معتبراً أن ذلك محاولة من السلطات اليمنية لتبرير عجزها وفشلها في إيقاف عمليات التنظيم في مختلف مناطق اليمن.