شهد اليوم الأول من العام الجديد في شوارع العاصمة الرياض حالة من السكون والهدوء وذلك بعد انتهاء المهلة التصحيحية التي قامت بها وزارة العمل للقضاء على المخالفين، في الوقت الذي عاشت فيه المدارس الخاصة حالة من الفوضى والتذمر الذي لحق بمنسوبات المدارس والطالبات وذلك بعد غياب عاملات النظافة بشكل كامل في عدد كبير من المدارس الخاصة الأمر الذي أدى إلى تراكم الأعمال والأوساخ في ساحات المدارس لعدم وجود من يقوم بتنظيفها.
وذكرت سارة عبدالله وكيلة إحدى المدارس الثانوية الخاصة في شمال الرياض لـ «الجزيرة»: «أن يوم أمس كان يوما عصيبا في المدرسة وذلك بعد أن فوجئنا بغياب جميع عاملات النظافة والمستخدمات الأمر الذي جعلني أقوم وبعض زميلاتي ببعض الأعمال كرفع المخلفات من الأرض وتنظيف مكاتبنا الخاصة وحاولنا تدارك الموضوع حتى انتهى اليوم الدراسي على خير».
وأضافت: «المشكلة الحقيقية ستكمن خلال الأيام القادمة حيث من الصعب جدا متابعة الدراسة في أجواء يعمها الفوضى وعدم النظافة». من جانبها قالت إحدى الموظفات الإداريات في مدرسة خاصة أخرى: «إنني رفعت إعلانا بطلب عاملات سعوديات عبر موقع المدرسة الالكتروني بأمر من مديرة المدرسة وذلك بعد أن انسحب جميع عاملات النظافة فحاولنا إيجاد حل سريع وينهي الأزمة التي نعيشها حاليا مؤكدة أن الإعلان كان مفاده: «مطلوب مستخدمات سعوديات للعمل في المدرسة براتب 900 ريال».
وطالبت إحدى المعلمات إدارة المدرسة النظر في موضوع المستخدمات بجدية ورفع الرواتب ليتمكن من القبول بالعمل في المدارس وعدم استغلالهن لأن قبولها العمل يعني حاجتها إليه.