الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي وعددًا من المسؤولين وجمعًا من المواطنين وذلك ضمن اللقاء الدوري.
في بداية الاستقبال استمع الجميع إلى كلمة من سمو أمير منطقة الرياض استهلها بالحمد والثناء على الله عزَّ وجلَّ ومرحبًا بالحضور وقال: في هذه الملتقى الأسبوعي بقصر الحكم في مدينة الرياض: نسعد في بداية العام الهجري 1435هـ أن نلتقي في هذا اليوم المبارك وأن نحظى بلقاء بمعالي الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين وكذلك فضيلة الشيخ علي الحذيفي إمام المسجد النبوي الشريف في مدينة الرياض لحضور ملتقى كبار القراء في العالم الإسلامي، الذي حظينا بحضوره أنا وسمو أخي الأمير تركي مساء أمس الأول بجامعة الملك سعود، التي احتضنت هذا الملتقى وهو كلّّه لقاء خير وبركة وما رأيناه أمس في المعرض المصاحب أو أثناء الحفل والكلمات التي ألقيت وختمها سماحة المفتي بكلمة وافية وما رأيناه في المعرض المصاحب للملتقى أنّه شيء يثلج الصدر ولله الحمد وهذا ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة وعلى وطننا الغالي أن نهتم بكتاب الله الكريم، ودفع كل ما يتطلبه والقيام بالجمعيات المنتشرة في البلاد: جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودعمها من الدَّوْلة حفظها الله.
وكرّر سمو الأمير خالد بن بندر في كلمته الترحيب بمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس والإخوة الأفاضل. وقال: وفي هذا اليوم نحظى من خلال هذا اللقاء الأسبوعي بأن ندعو بعض الإخوة من الجامعات أو من القطاع الخاص أو من القطاع الحكومي لتداول بعض الأحاديث التي تهم المواطن والوطن، كما نحظى أيْضًا اليوم بحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة الدكتور سليمان أبا الخيل ووكلاء الجامعة والعمداء، نلتقي لنتدارس ونتطرَّق إلى بعض الأمور التي تهم التَّعليم العام والجامعة بشكل خاص، وامتدح سمو الأمير خالد بن بندر جامعة الإمام فقال عنها: إن لها باع طويل في التَّعليم في المملكة العربيَّة السعوديَّة ولها مبادرة في الدعوة خارج المملكة وفي شتَّى أقطار العالم، وفي أمريكا الشماليَّة وأوروبا وآسيا، وأتمنَّى لهذه الجامعة كل توفيق وسداد.
وأبرز سموه اهتمام القيادة الرشيدة بالتَّعليم فقال سموه: إنّه يحظى باهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وما نراه اليوم في الجامعات المختلفة في كافة مناطق المملكة إنّه شيء يثلج الصدر ويسر الخاطر، إذا علمنا أن أعداد الطلبة في جامعة الإمام محمد بن سعود قد زاد عدد طلابها ووصل إلى (115 ألف طالب وطالبة).
ومضى سموه قائلاً: التَّعليم بشتَّى فروعه وتخصصاته: التَّعليم العام، والتَّعليم العالي كذلك الابتعاث الخارجي: برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث ازداد عدد الطلاب عن (150) ألف طالب يوجدون في شتَّى أنحاء العالم، هذا فضل من الله سبحانه وتعالى، ثمَّ منفعة لهذا الوطن وأبنائه، لأن هذه الجامعات تتطلب كوادر تعليميَّة متمكنة، فهؤلاء المبتعثون بإذن الله مع وجود الموجود منهم داخل المملكة يمثِّلون نقلة كبيرة للتعليم العالي في المملكة العربيَّة السعوديَّة وكرَّر سموه في ختام كلمته الترحيب بمنسوبي جامعة الإمام وأتمنَّى لهم التوفيق والسداد وبالمناسبة هم عون لنا في إمارة منطقة الرياض، حيث إننا دائمًا على اتِّصال بمعالي مدير الجامعة الدكتور سلمان أبا الخيل في بعض الاستشارات وبعض المساهمات وبعض المقترحات التي تفيد المواطن ومنطقة الرياض بشكل عام.
كلمة د.السديس
بعد ذلك ارتجل معالي الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين كلمة حيّا فيها الحضور. وقال: إنها لفرصة مباركة ومناسبة سعيدة أن نلتقي في قصر الحكم بمنطقة الرياض في ضيافة الأمير الموفق الأمير المبارك الأمير خالد بن بندر، لقد سرّرت واستبشرت وسرّ الحاضرون جميعًا بهذه الكلمات المباركة من سموه الكريم وهذه الفكرة الرائدة التي ليست بمستغربة على سموكم ونهج ولاة أمرنا من الإمام المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وهذه الدَّوْلة تفتح أبوابها وصدرها وتهتم بقضايا مواطنيها وقضايا المسلمين في كلِّ مكان، ولهذا جعل الله هذه البلاد قبلة وجعل فيها الحرمين الشريفين وهي قبلة ليست في الدين فقط وإنما حتَّى في أمور الدنيا، في الرأي والسداد والمشورة وسعيها الحثيث لنصرة قضايا المسلمين في كلِّ مكان.
واستطرد معالي الدكتور السديس في كلمته قائلاً: لقد سررت بهذا اللقاء الطيب المبارك وهي فكرة رائدة وهذه البلاد قامت على أساس العقيدة الإسلاميَّة الصحيحة وعلى التلاحم بين الراعي والرعية وعلى فتح المجالس والصدور لسماع الرأي والنصيحة ضمن التلاحم وبين سلطان الحكم وسلطان العلم.
في هذه البلاد تتطلب منّا التلاحم والوحدة والاتفاق والاعتصام وعدم السماع أو الإصغاء لأيِّ ناعق ينعق لما يضعف لحمتنا الدينيَّة والوطنيَّة.
كلمة د. أبا الخيل
بعد ذلك ألقى معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة كلمة قال فيها: هذا اللقاء الدوري الذي يتم في قصر الحكم له معانٍ كبيرة ودلالات عميقة، التي بلا شكَّ تثمر خيرًا كبيرًا وعظيمًا وتحقق الفائدة منها في ربطنا بآبائنا وأجدادنا ومعرفة ما كانت عليه هذه البلاد قبل الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن من الخلاف والاختلاف والانشقاق والنزاع، وما كانت تعيشه من الخوف والجوع ونقص من الأنفس والأموال والثمرات، وفيما جاء به الملك عبد العزيز بعد توفيق الله أبدل الله عزَّ وجلَّ الجوع إلى شبع والظمأ إلى ري وجهلهم إلى علم وخلافهم وشقاقهم ونزاعهم تحوَّل إلى محبة وألفة وتماسك لم يعرف التاريخ المعاصر له نظير في وحدته الدينيَّة والوطنيَّة.
لقد قامت هذه البلاد المباركة أساسًا على التوحيد وإخلاص العبادة لله عزَّ وجلَّ وما قام به الملك عبد العزيز -رحمه الله- وسار عليه أبناؤه الميامين حتَّى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين يعاونه ويعاضده سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وتناول معالي الأستاذ أبا الخيل العديد من الأمور المهمة، بعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.
وقد حضر الاستقبال معالي المستشار الخاص والمشرف على مكتب سمو أمير منطقة الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويز ووكيل إمارة الرياض عبد الله بن جدوع القرني.