قام معالي محافظ الطائف فهد بن معمر ، يوم أمس الأول بزيارة للشيخ عبدالكريم الثقفي ، بمنزله بالطائف . ويبلغ الشيخ الثقفي من العمر نحو 120 عاما وكان ضمن الوفد الذي بايع الملك عبدالعزيز ، رحمه الله ، مع وفد قبيلة ثقيف عند قيام الدولة السعودية يوم إعلان توحيدها على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه قبل حوالي 80 عاما . وجرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من مشايخ ووجهاء وأعيان الطائف وقبيلة ثقيف ، حديث عن الماضي خلال هذه الحقبة الطويلة من الزمن التي عاصرها الشيخ الثقفي ، وتحدث عنها بذاكره جيدة أذهلت الحضور ، واستغلها بعض الكتاب والمؤرخين الذين حضروا هذه المقابلة وفي مقدمتهم الأديب والمؤرخ المعروف حماد السالمي ، و دونوا المعلومات التي سردها الشيخ بجميع تفاصيلها ووقائعها لنشرها في كتبهم ومؤلفاتهم . كما لم يترك الشيخ الذي يتحدث تارة مع معالي المحافظ ، وتارة أخرى من الحاضرين من أبناء القبيلة الذين خاطب كل واحد منهم باسمه ، أن يستعيد معهم ذكريات آبائهم وأجدادهم في كثير من المواقف المشرفة أبرزها موقف كافة أبناء قبيلة ثقيف في الوقوف صفا واحدا إلى جانب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ، ومبايعته والوفاء والإخلاص له . وسرد الشيخ الثقفي ، الذي كان في مقدمة مستقبلي معالي محافظ الطائف عند مدخل منزله ، العديد من المواقف والقصص منذ التحاقه عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، منذ إنشائها في عهد الملك عبدالعزيز ، والدور الذي قام به إلى جانب العديد من المشائخ في محاربة الجهل والبدع التي سادت الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية . كما تحدث الشيخ عن الكثير من الجوانب الهامة التي كانت سائدة قبل التوحيد عن الأمن المفقود والجهل والمرض والفقر وغيرها من الجوانب الأخرى التي كان الجميع يعاني ويتألم منها . وقد عبر معالي محافظ الطائف ، في نهاية اللقاء عن شكره وتقديره للشيخ الثقفي ، على حسن الاستقبال وكرم والضيافة . وقال : إن المعلومات التي سردها له الشيخ كانت من أفضل وأهم المعلومات التاريخية التي سمع عنها أو قرأها في الكتب ، وحث الكتاب والمؤرخين الذين رافقوه في هذه الزيارة ، على الاستفادة منها وتوثيقها للقارئ وللأجيال القادمة .