بدأت 20 فتاة أولى الخطوات نحو الحصول على 11 شهادة احترافية متقدمة في مجال إدارة وربط أقسام الشركات، وذلك بعد أن وقع عليهن الاختيار إلى جانب 30 شابًا، للانضمام إلى برنامج موبايلي المتخصص في تطبيق SAP الذي تنظمه جامعة الأمير سلطان ضمن برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف.
وحظي البرنامج بنسب تسجيل عالية نظير المميزات التي يقدمها. وقد خضع المتقدمون إلى اختبارات عدة لاختيار الكفاءات المؤهلة للانضمام إلى البرنامج. وتؤهل الشهادات التي يمنحها برنامج SAP للحصول على وظائف مرموقة بالشركات والمنظمات العملاقة؛ إذ إنها تتوافق مع احتياجات سوق العمل التي تهدف إلى توفير الوقت والجهد والاستغناء عن الأدوات الورقية والأنظمة التقليدية. ويقدم البرنامج دورات تدريبية في مختلف التطبيقات، مثل مايكروسوفت وأوراكل وسيسكو وجونيبر، كما يشتمل على تدريب فعلي واقعي على الأجهزة، إضافة إلى دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية ومهارات تطوير الذات لتعويض النقص في مهارات الاتصال وتطوير الذات اللازمة لما يتوافق مع متطلبات سوق العمل السعودي. وقال حمود الغبيني نائب الرئيس الأول للاتصال والعلاقات العامة: إن الفتاة السعودية لديها الإمكانيات العالية والطموح نحو المساهمة في التنمية التي تعيشها المملكة اليوم؛ فكان لزاماً تهيئة البيئة المناسبة التي تحقق لها ذلك وفق الضوابط الشرعية. ومن هذا المنطلق حرصت موبايلي على توفير الإمكانيات التي تحقق هذا الهدف من واقع مسؤوليتها الاجتماعية التي تحتم عليها أن تكون عضواً فعالاً في تنمية المجتمع.
وأشار الغبيني إلى أن موبايلي قامت بدراسات عدة لاحتياجات سوق العمل في المملكة، ومعرفة أهم المعوقات التي تقف أمام تبوُّؤ الكوادر السعودية الشابة مراكز مرموقة، فجاء اختيار برنامج SAP؛ ليكون واحداً من أهم الأسباب التي تساهم في تأهيل هذه الكوادر إلى قيادة كبرى الشركات والمؤسسات. وأشار الغبيني إلى أن موبايلي لديها اليوم العديد من البرامج المتقدمة لتطوير وتأهيل الفتيات لبناء مشاريعهن الخاصة أو العمل في القطاع الخاص. من جهته قال مدير جامعة الأمير سلطان الدكتور أحمد بن صالح اليماني إن الجامعة تتفهم جيداً واقع قطاع العمل في المملكة، وتسعى جاهده إلى توفير البرامج المتقدمة التي تعزز من توفير فرص العمل للكفاءات المميزة من كلا الجنسين؛ ومن هذا المنطق جاء التعاون مع موبايلي التي نتقاسم معها هذا التوجه. وأشار الدكتور اليماني إلى أن الجامعة لديها بيئة مثالية وإمكانيات متطورة، ستسهم - بإذن الله - في تخريج نماذج من الكفاءات السعودية المؤهلة لسوق العمل.